سامر الحسيني
استغرب المصدرون الزراعيون ما تشهده منطقة المصنع عند الحدود اللبنانية ـ السورية، حيث فوجئوا بقرار رسمي لبناني يحول دون تصدير البطاطا اللبنانية الى سوريا بتوقيع من مكتب الحجر البيطري الذي يتبع وزارة الزراعة اللبنانية.
وقد جرت العادة ان يشكو المصدرون والمزارعون من عقبات وعراقيل تقوم بها السلطات الجمركية في الدول المصدر اليها من لبنان، انما المستغرب ان تضع السلطات الرسمية اللبنانية عقبات تمنعهم من تصدير بعض من انتاجهم الزراعي كما هي الحال عند الحدود اللبنانية في منطقة المصنع حيث يرفض مكتب الحجر البيطري السماح بتصدير شاحنات محملة بالبطاطا الى الداخل السوري بحجة ان السلطات السورية لم ترسل مذكرة بالسماح الى وزارة الزراعة اللبنانية.
منذ ايام اصدرت السلطات السورية قرارا يسمح بادخال البطاطا من لبنان الى سوريا نظرا لحاجة السوق السورية لهذا المنتج الزراعي، وعلى اثره اسرع عدد من المصدرين الزراعيين ممن يشكون من تكدس الاف الاطنان من البطاطا في البرادات الى تحضير شاحناتهم وتعبئتها بالعشرات من الاطنان، ووصلت هذه الشاحنات الى المنطقة الحدودية وهناك كان من المفترض على مكتب الحجر البيطري في وزارة الزراعة ان يسحب عينات من البطاطا ويخضعها للفحوصات المخبرية، كما هو معمول في كل عمليات التصدير الزراعية، الا ان اداريي المكتب تمنعوا عن فحص العينات الزراعية واعطاء المصدرين تاشيرة السماح بالتصدير مع شهادات المنشأ .
استفسر المزارعون عن الامر فأمهلهم المعنيون في وزارة الزراعة في البقاع الاوسط حتى يوم الاثنين، الامر الذي يحرم المزارعين من فرصة تصدير عشرات الاطنان لا سيما ان فترة السماح السورية بالتصدير محدودة في توقيته الزمني الذي يرتبط بمواعيد قلع البطاطا في سوريا في الايام العشرة المقبلة.