تقرير خالد مجاعص
قبل أسبوع من موعد مباراة الكلاسيكو، وجّه ريال مدريد رسالة مدوّية إلى خصمه اللدود برشلونة. فبعدما أسكت الفريق الملكيّ المشكّكين في قدراته، تابع بعد ظهر السبت ريال مدريد سحقه كلّ من يقف في وجهه. فبعد انطلاقة مدريد المتعثّرة في المراحل الأولى من البطولة، وسقوطه مرّتين متتاليتين، تغيّر وجه مدريد كليّاً مع انطلاق المرحلة الثالثة، ليخلع قناع الخوف، ويرتدي قناع المارد الجبّار الذي لا يرحم أحداً، مهما علا شأنه.
فقد تابع ريال مدريد ما يتّقنه تماماً هذه الفترة، وسحق مضيفه ليفانتي بخماسيّة نظيفة، في افتتاح الأسبوع الثامن من الدوري الإسبانيّ. وبهذه النتيجة، يرتفع رصيد النادي الملكيّ إلى 18 نقطة، محتلاًّ المركز الثاني موقّتاً، بينما تجمّد رصيد ليفانتي عند خمس نقاط في المركز السابع عشر. وعلى الرغم من غياب عدد كبير من العناصر الأساسيّة للريال بداعي إصابة البعص وإراحة البعض، إلاّ أنّ الفريق الملكيّ سيطر على معظم فترات اللقاء، ولم يجد صعوبة في حسم المباراة قبل لقاء الكلاسيكو السبت المقبل. أحرز رونالدو بعد ربع ساعة على انطلاق اللقاء هدف السبق للريال من ضربة جزاء بنالتي، قبل أن يضيف زميله السابق في مانشستر يونايتد المنتقل هذا الموسم إلى الريال، المكسيكيّ تشيتشاريتو في الدقيقة 38 الهدف الثاني للفريق الملكيّ. وكما الشوط الأوّل، افتتح ساحر العاصمة الإسبانيّة رونالدو الشوط الثاني بهدف في الدقيقة الـ61 هو الـ15 له هذا الموسم في سبع مباريات خاضها مع الريال في بطولة الليغا، قبل أن يضيف رودريجيز في الدقيقة 66 الهدف الرابع، ويختتم إيسكو المهرجان الملكيّ بتسجيله هدف الخامس. وبهذا الانتصار، يكون ريال مدريد قد حقّق فوزه الخامس على التوالي في البطولة الإسبانيّة، وللمرّة الرابعة بنتيجة تجاوزت الأربعة أهداف في مباراة واحدة . ريال مدريد ومع نهاية اكتساحه ليفانتي، يكون قد جهّز عدّته لاستقبال برشلونة نهاية الأسبوع المقبل في شكل قد لا ينساه الفريق الكاتالوني، إلاّ إذا كان هذا الأخير جاهزاً لردّ الصاع صاعين.