اعلن الرئيس سعد الحريري أن خسارته بإستشهاد اللواء وسام الحسن لا توصف بكلمات، مشيرًا الى أنه كان جزءا لا يتجزأ من حياته، وعنصر ثقة وأمان ارتقى لمنزلة الأخ والابن البار في بيت الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأضاف: “لكن خسارة لبنان باستشهاده أكبر من أن تختصر بكلمات عابره تتوقف عند الذكرى الثانية لاغتياله والأبعاد الأمنية لجريمة الاغتيال”.
الحريري، وفي بيان، اعتبر أن وسام الحسن أعطى خلال فترة زمنية قصيرة من تجربته، مفهوماً متقدماً وعلمياً وحديثاً للأمن، يشكل قاعدة لعمل الأجهزة المختصة في لبنان، والتي تتحمل في هذه المرحلة مسؤوليات غير مسبوقة في حماية الأمن الوطني والسلم الأهلي، وسد المنافذ التي تتسلل منها رياح الفوضى والفتن.
وأضاف: “الشهيد وسام كان على مستوى هذه المسؤولية، وهو استطاع بكفاءاته المهنية والوظيفية وبقوة الولاء للبنان والدولة، ان يتخطى التزاماته السياسية والخاصة، ويقدم نموذجاً حقيقياً لرجل الدولة والضابط المؤتمن على سلامة اللبنانيين، كل اللبنانيين، دون تفريق او تمييز وبمعزل عن اي ولاء سياسي”.
وتابع الحريري: “لقد كان وسام، من دون شك، مثالاً للوفاء والإخلاص لقضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولكن من منطلق الوفاء والإخلاص للدور الذي اضطلع به في قوى الأمن الداخلي، وتأسيس منظومة أمنية حديثة، تتصدر مهمات الدفاع عن لبنان، ولا تقيم حساباً لغير المصلحة الوطنية ودورها في كشف أوكار التجسس والتخريب والإرهاب”.
وختم: “لقد اغتالوه على دروب الوفاء لرفيق الحريري، وعلى دروب الدفاع عن الأمن الوطني، والمجرم القاتل بهذا المعنى، واحد مهما تعددت له الأسماء والصفات، وساعة الحساب آتية، بإذن الله، مهما طال الزمن”.