تحدثت تقارير عن اتجاه قوى” 14 آذار” الى تطوير مبادرتها باتجاه اعلان دعمها لمرشح توافقي بالاسم بعد التمديد للبرلمان في محاولة لإحراج فريق” 8 آذار”، وذلك في سيناريو مشابه للمبادرة التي أتت بالعماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في الدوحة عام 2008، الا ان مصدراً نيابياً بارزاً في” 14 آذار” وصف هذا الكلام بأنّه “غير دقيق”، معتبراً في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية أنّ “مبادرة “14 آذار” الاخيرة كفيلة بالوصول الى توافق في حال تجاوب فريق “8 آذار” الذي يستمر في التعطيل ولا يتمتع حتى هذه اللحظة بأي جهوزية للتفاوض”.
وأضاف المصدر النيابي أنّ “14 آذار” لن تقدّم اي اسم كمحرقة على مذبح القوى الاخرى، والكرة الآن في ملعب الفريق الآخر.
وفي خلفية هذا الموقف، إنّ أوان تسمية “14 آذار” للاسم التوافقي لم يحن بعد، ولا يمكن ان يحصل قبل توافر أرضية داخلية له مع فريق “8 آذار” او مظلة اقليمية، على غرار ما حصل ابان ترشيح سليمان، وإلا تكون “14 آذار” أحرقت ورقتها للتسوية باكراً وقدّمت نقاطاً مجانية للعماد ميشال عون في معركته التي تقوم على اساس “المرشح القوي”.
وتتوقف أوساط سياسية عند المعلومات المتقاطعة عن أدوار خارجية في الملف الرئاسي دخلت على خطها مصر في محاولة لإحداث “اختراق” على هذا الصعيد، في ملاقاة الجهد الذي تقوم به الفاتيكان وفرنسا، مع اعتبار هذه الاوساط ان “الحراك المصري بمعزل عن تفاهم مع ايران والسعودية لا يكفي لإنهاء الفراغ الرئاسي المستمر منذ 5 أيار الماضي”.