Site icon IMLebanon

“الجيش السوري الحر”: توقفنا عن قتال “داعش” لأنّ التحالف الدولي ينسّق مع الأسد

 

أوضح القيادي في “الجيش الحر” العقيد اسماعيل عمار أنّ الهدف من تحريك “داعش” نحو عين العرب هو توريط تركيا في هذه الحرب التي لا تهدف أبداً إلى إسقاط النظام أو حتى ردعه، بل أكثر من ذلك فإن هذا النظام هو المستفيد الأول من الضربات الجوية.

وقال العقيد اسماعيل عمار في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أنّ تنظيم “داعش” هو ذلك “البعبع” الذي صنعه نظام الأسد ومخابرات دولية، وتحركه الدول كيفما اقتضت الحاجة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا يمكنها تنفيذ مخططاتها في منطقة الشرق الاوسط من دون “بعبع”، وهذا الدور لعبته في البداية اسرائيل ومن ثم صدام حسين وبعده إيران والآن جاء الدور على “داعش”.

وكشف العقيد عمار أن أول شخص انكشف أمره ضمن صفوف “داعش” تبين أنّه شيعي تابع لـ”الحرس الثوري الايراني” المعروف بـ”أبو البنات”، وكذلك المدعو أبو عمر الكويتي الذي حصل على السلاح وتوجه فوراً الى منطقتي نبل والزهراء اللتين تقطنهما أقلية شيعية تحولت إلى المذهب الشيعي ضمن حملة التشيع التي قادتها إيران في سوريا خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أن “داعش” لم يدخل في أي معركة مع النظام، كاشفاً عن أنه كان يخوض معارك مع “الجيش الحر” في المناطق المحررة ثم يستولي عليها ويعيدها في بعض الأحيان إلى النظام. وأضاف ساخراً “يبدو أن الأمر اصبح يتطلب شرطي مرور لتنظيم سير الطائرات في الجو حتى لا تصطدم طائرات النظام مع طائرات التحالف الدولي.

وبشأن قرار الولايات المتحدة تدريب خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة “المعتدلة”، قال العقيد ان “واشنطن غير صادقة في الموضوع السوري وغير جادة حتى في قتالها لـ”داعش”، وهذا ما أدركته الحكومة التركية ولهذا رفضت التدخل”. وكشف عن إطلاقه مبادرة شخصية لتشكيل هيئة لحماية “الضباط الأحرار”، أي الضباط المنشقين عن النظام، بعد أن تم تحجيم دورهم وإهمالهم وحصرهم في المخيمات أو تركهم للمجهول والتشرد بين الدول الحدودية.

إشارة الى أنّ العقيد اسماعيل عمار خدم في الجيش السوري وكان قائد سرية في الفرقة السابعة قسم الاشارة.انشق عن النظام في شهر تموز من العام 2012 وكان قائد لواء تحرير حمص العدية وعضوا في هيئة الاركان العامة لـ “الجيش الحر” برئاسة سليم ادريس.