لم تستبعد مصادر سياسية ان يرتب كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق في ذكرى اسشهاد اللواء وسام الحسن معادلة جديدة ستحكم الملفات السياسية والأمنية التي يعي تيار ” المستقبل” مسؤولية الحزب في زجّه في مواقف لوضعه في مواجهة مع الجيش او عبر التسويق لتحول الطائفة السنية الى بيئة حاضنة للإرهاب، ما استدعى مواقف صارمة للرئيس سعد الحريري أطلقها من روما بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة الراعي.
وهذا يعني في رأي المصادر في حديث لصحيفة “النهار” أنّ البلاد ستكون مقبلة على مرحلة من التصعيد السياسي وربما الأمني أيضاً، خصوصًا في ضوء إعلان المشنوق عن عزمه على الاعلان عن قتلة الحسن.
وكان الحريري سبق الكلام بموقف أشار فيه الى “أنّ ساعة الحساب آتية مهما طال الزمن”.
وليس بعيداً من هذا المناخ القاتم، ما نقله زوار عن رئيس الحكومة تمام سلام الذي يشعر بأن البلاد تعيش في دوامة لا أحد يدري متى تتوقف وإلى أين يمكن أن تأخذها. وإذ ينقل الزوار عن سلام قوله ان الوضع في لبنان لا يحسد عليه، يلفتون الى ان غالبية الملفات ” مكربجة” ومعطلة.
وعلى رغم الجهود المبذولة من أجل معالجة ملف العسكريين المختطفين لدى تنظيمي ” داعش” و”جبهة النصرة”، فإن أي معطيات لم تتبلور بعد بحسب هؤلاء الزوار الذين طرحوا لصحيفة “النهار” علامات إستفهام وتشكيك في الوساطتين القطرية والتركية اللتين تتحركان تارة ثم تتعثران طوراً.
وكان لافتاً ان تعثر ملف إطلاق العسكريين ترافق مع إستهداف مبرمج للجيش بالتزامن مع إستهداف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم الذي يتولى جانباً أساسياً من المفاوضات.