Site icon IMLebanon

بداية اسبوع مضطربة في المانيا مع اضراب لوفتهانزا بعد شركة القطارات

lufthanza

تشهد المانيا مع بداية الاسبوع اضطرابا غير عادي مع اضراب طياري مجموعة لوفتهانزا بعد اضراب سائقي شركة القطارات دويتش بان.
فبعد ان تسبب اضراب سائقي القطارات في اوج حركة تنقلات عطلة نهاية الاسبوع في اضطراب حركة السكك الحديد في اليومين الماضيين جاء الدور على حركة النقل الجوي مع اضراب طياري لوفتهانزا وذلك بسبب خلافهم مع ادارة المجموعة على شروط نهاية الخدمة.
يعود الخلاف في الحالتين الى اسابيع عدة الا ان نقابات الجانبين شددت كثيرا اللهجة في الايام الاخيرة.
فقد دعت نقابة طياري لوفتهانزا الاحد منتسبيها الى التوقف عن العمل الاثنين في الساعة 13,00 (11,00 ت غ) الى الثلاثاء الساعة 23,59 (21,59 ت غ) على الخطوط الداخلية والمتوسطة المدى.
الا ان المفاجاة جاءت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين عندما شددت النقابة اللهجة داعية الى اضراب جديد الثلاثاء (من 4,00 الى 21,59 ت غ) يشمل هذه المرة الرحلات البعيدة المدى. هذا الاضراب سيكون التاسع الذي تشهده لوفتهانزا منذ اب/اغسطس الماضي.
في مواجهة هذا الوضع ستستعين الشركة بالطيارين الذين يمارسون وظائف ادارية لتسيير 700 رحلة من الرحلات ال 2150 القصيرة والمتوسطة المدى المبرمجة. كما ستبذل كل ما بوسعها لنقل ركاب الترانزيت الى رحلات لشركات اخرى تابعة للمجموعة مثل الخطوط الجوية السويسرية (سويس اير) وجيرمان وينغز والخطوط الجوية النمساوية (اوستريان ايرلاينز).
في فرانكفورت، المطار الرئيسي للمجموعة، سيتم في المقابل الغاء جميع الرحلات البعيدة المدى كما اوضحت المجموعة.
الخلاف الاجتماعي الاخر الذي يهدد بتفاقم غير معتاد هو القائم بين ادارة شركة سكك حديد دويتش بان وبين سائقي القطارات الذين يطالبون بزيادة الرواتب وخفض ساعات العمل.
ومنذ عودة النشاط شهدت الشركة المملوكة للدولة بنسبة 100% خمسة حركات اجتماعية تبدا من اضراب “تحذيري” لبضع ساعات الى الاضراب الذي بدا السبت من الساعة 2,00 (00,00 ت غ) لينتهي الاثنين في الساعة 4,00 (2,00 ت غ). وقد اثر هذا الاضراب الاخير بشدة على حركة تنقلات الركاب حيث لم يتم تسيير سوى 30% من الخطوط الطويلة حسب دويتش بان.
وذكرت الشركة ان اضراب عطلة نهاية الاسبوع وحده يكلفها ما بين عشرة الى 99 مليون يورو موضحة انها مازالت تجري الحسابات الدقيقة.
هذا الخلاف هو الاكبر منذ 2008 على زيادة الاجور.
وما كاد هذا الاضراب ان ينتهي حتى هددت النقابة بتحرك جديد.
هذه النزاعات الاجتماعية تثير الدهشة في بلد نادرا ما تتجاوز فيه حركات الاضرابات اليوم الواحد مع الحرص على الابتعاد عن عطلات نهاية الاسبوع.
وقال احد مديري اتحاد الصناعة الالمانية الاثنين ان هذه التحركات “مبالغ فيها وغير مسؤولة” وتؤثر على “البلد كله”.
واعترف متحدث باسم وزارة الاقتصاد بان هذه الاضرابات “سيكون لها بالتأكيد تبعات على بعض القطاعات الاقتصادية”. فيما ندد اتحاد الصناعة الالمانية باضطراب في حركة الامدادات والسياحة.
وفي عدد الاثنين نددت صحيفة بيلد، الاوسع انتشارا في المانيا، ب”اضرابات +كرة طاولة+” يتقاذف فيها الطيارون وسائقو القطارات الكرة ما يمكن ان “يصيب الاقتصاد الالماني بالشلل”.
وكان اضراب سائقي القطارات ترك اثرا جانبيا سلبيا حيث اشارت دويتش بان الاثنين الى وقوع عدد كبير من حوادث السرقة والتخريب في 69 قطارا بقيت متوقفة على الرصيف خلال عطلة نهاية الاسبوع.