ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أن “حزب الله” يعد طلب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دو ميستورا لقاء أمين عام الحزب، حسن نصر الله، بمثابة انتصار له وإقرار دولي بحجمه ودوره في لبنان والمنطقة، بعدما تجنب المبعوثان الأمميان السابقان إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي وكوفي أنان لقاء قياديين في الحزب.
ويقرأ الحزب في اللقاء الذي جمع دو ميستورا بنائب نصر الله الشيخ نعيم قاسم، الخميس الماضي تطورا كبيرا في الموقف الدولي إزاء الأزمة السورية، علما بأنّه يدرك تماما أن دو ميستورا طرق أبوابه لكونه شريكا أساسيا في المعارك في الداخل السوري وبالتالي سيكون شريكا في أي حل سياسي مقبل.
وأشارت مصادر في قوى 8 آذار مطلعة على أجواء “حزب الله”، إلى أن دو ميستورا طلب لقاء نصر الله لكن “حزب الله” لم يكن ولن يكون مستعدا للاستجابة لطلب مماثل، لذلك وافق على لقاء يجمع المبعوث الدولي مع أرفع مسؤول في الحزب يتاح لدو ميستورا لقاؤه وهو الشيخ نعيم قاسم.
وقالت المصادر للصحيفة نفسها: “مجرد تلاقي الرؤية الدولية مع رؤية “حزب الله” للأزمة السورية، والتي كان الحزب سباقا بطرحها منذ أكثر من 3 سنوات، لجهة أن الحل هناك لا يمكن أن يكون إلا سياسيا، هو بمثابة انتصار للحزب ولمحور المقاومة في المنطقة وإقرار بفشل السياسة الدولية”، منبّهة إلى إمكانية أن يكون المجتمع الدولي ومن خلال حركة دو ميستورا الأخيرة قرر التعاطي مع الميدانين السوري واللبناني على أنّهما ميدان واحد، وهنا تكمن خطورة ما هو مقبل على لبنان.