قدمت وزيرتا العدل ميدوري ماتسوشيما والتجارة والصناعة يوكو اوبوتشي استقالتهما من حكومة شينزو آبي اليابانية، اذ اتهمت المعارضة ماتسوشيما بانتهاك قوانين الانتخابات، واوبوتشي تهمة اساءة استخدام الاموال التي تبرعت بها الجماعات السياسية المؤيدة لها.
واستقالة الوزيرتين تعتبر ضربة قوية لآبي الذي كان يسعى الى استيزار المزيد من النساء.
وكانت اوبوتشي البالغة من العمر 40 عاما واحدة من خمس نسوة استوزرهن آبي في تعديله الوزاري الاخير في الشهر الماضي، وكان ينظر اليها البعض على انها قد تتبوأ منصب رئيسة الحكومة مستقبلا، لكن الادعاءات بأن مسؤولي مكتبها اساءوا استخدام آلاف الدولارات من اموال التبرعات الانتخابية قضت على هذا الامل.
واوبوتشي اعلنت في مؤتمر صحفي متلفز إنها قررت الاستقالة من منصبها لأنها لا تستطيع ان تدع سياسات الاقتصاد والطاقة تصاب بالركود بسبب مشاكلتها. وقالت: “آخذ مأخذ الجد التأثيرات السلبية لافعالي”، معتذرة عن عجزها عن المساهمة في تحقيق الاهداف التي حددها رئيس الحكومة آبي، بما فيها تعزيز التعافي الاقتصادي وتشييد مجتمع تبدع فيه المرأة.”
وبعد مضي ساعات قليلة فقط على ذلك، اعلن آبي استقالة الوزيرة ماتسوشيما البالغة من العمر 58 عاما، واشارت وكالة الانباء اليابانية الى ان الوزيرة كانت قد وزعت مراوح يدوية تحمل صورتها وسياساتها على الحاضرين في مهرجان اقيم في دائرتها الانتخابية، على اثر ذلك رفع الحزب الديمقراطي المعارض دعوى جنائية ضدها وطالب باستقالتها معتبراً أن ما فعلته يعتبر انتهاكا للقوانين الانتخابية والقوانين الخاصة باستخدام اموال التبرعات.