اكد وزير الصحة وائل ابو فاعور ان لبنان من الدول المعرضة أكثر من غيرها لوباء “ايبولا” نظرًا لحجم الجالية اللبنانية في افريقيا والدول الموبوءة ، مشددا على ضرورة ان تأخذ الدولة الاجراءات اللازمة وان يتعاون الجسم الطبي على مختلف أنواعه لأن سلامة اللبنانيين وصحتهم على المحك.
ابو فاعور، وفي مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة تناول فيه الاجراءات المتعلقة بفيروس “ايبولا”، لفت الى انه لا يمكن التعامل مع هذا الوباء بشكل عابر وسطحي نظرًا لخطورته، مؤكدا القيام باجراءات تدقيق استثنائية طبية في السفارات اللبنانية الموجودة في الخارج وذلك من خلال حجب التأشيرات عن الاشخاص المشكوك بأمرهم.
واشار الى ان وزارة الصحة تعمل على تتبع خطر المرض من الدول الموبوءة وصولا الى لبنان من المطار والمرفأ والمستشفيات، كاشفًا انه تم الاتفاق مع شركات الطيران على توزيع استمارات على المسافرين للتأكد من وجود اي اعراض لديهم، وإخبار السلطات اللبنانية قبل وصول الطائرة، مضيفا انه “سيتم ايقاف خدمة الـVIP المشروعة وغير المشروعة للقادمين من الدول التي ينتشر فيها الوباء منعًا لتسرّب المرض.
ولفت الى انه تم تجهيز وحدة “عزل” في مستشفى رفيق الحريري، كما يجري العمل على وحدة “عزل” أخرى في مستشفى الجامعة الأميركية. هذا وتم اصدار تعميم لكل المستشفيات التي تتسع لـ100 سرير لضرورة انشاء وحدات عزل فيها وتم توزيع حوالي 80 بذلة عزل عليها، مشيرا الى البدء بعمليات تدريب للفرق الطبية فيها للتعامل مع فيروس “إيبولا”.
ورأى انه يجب على الاجراءات ان تتسم بطابع الديمومة والاستمرارية لأن مسيرة لبنان مع هذا المرض يمكن ان تطول، لافتا الى الحاجة لحملات التوعية لرفع مستوى المعرفة الشعبية.
واوضح ان الاجراءات التي أخذت هي اجراءات قابلة للتطوير وفق المعطيات وانها لا تعالج المشكلة من جذورها لغياب البنية التحتية الجاهزة.