رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت انه مجرّد أن يضطر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله للخروج من ملجئه الآمن والقيام بجولة على الأرض يعني ان هناك مشكلة كبيرة لدى “الحزب”، فقد اضطر نصرالله الى رفع معنويات مقاتليه وأنصاره بعد الخسائر التي أصيب بها في الداخل السوري وعلى الحدود اللبنانية – السورية.
فتفت أكد في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، أن “حزب الله” فشل في منع وصول الإرهاب الى لبنان بل على العكس نجح في جرّه الى لبنان.
وعن إصرار نصرالله على صوابية مواقفه، أوضح: “هذا أمر طبيعي لدى زعيم سياسي، قراره ليس بالكامل بيده بل مرتبط بالقرار الايراني، ونصرالله يعلم جيداً أن حين يأتي قراراً من طهران بتسليم سلاحه فيكون لديه مواقف أخرى، وبالتالي كلام نصرالله ضمن الصراع الإقليمي والأجندة الايرانية في المفاوضات في الملف النووي وعلى ساحة التطورات في المنطقة.”
ولفت الى ان ايران ما زالت تحاول الحفاظ على نَفَس هجومي، لافتاً الى انه “بغض النظر عن المصالح الوطنية اللبنانية، فإن “حزب الله” يلتزم بالمصالح الايرانية وليس بالمصالح اللبنانية.”
وتابع فتفت: “الكلام الذي سمعه الحزب من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ويسمعه من آخرين في لبنان، كان يجب – إذا كان لديه حدّ أدنى من المراجعة – أن يقوم بمراجعة ما.”
وعما يتردّد بين أطراف 8 آذار أن مواقف المشنوق في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن السبت الماضي، سيعمّق الخلافات داخل تيار “المستقبل”، رأى فتفت انه “على العكس، المشنوق عبّر عن الوقائع ويقول الكلام الذي يُحكى ضمن “التيار” وأنصاره، ولا يوجد أية إشكالية.”
ولفت الى انه “إذا كان المقصود من كلامه مخابرات الجيش، فإن قائد الجيش ومدير المخابرات يعلمان ذلك ليس فقط من المشنوق بل من الشخصيات التي تزورهم ايضاً.”
وشدّد “على أننا نقول هذا الكلام بنَفَس إصلاحي وليس من أجل التهجّم لأننا نعتبر أن تقوية الجيش ومساندته تكون ايضاً بأن تؤمن له غطاء كامل من كل الأطراف اللبنانية، لكن للأسف في الوقت الحالي هناك علامات استفهام عند قسم من الرأي العام اللبناني عن بعض الممارسات وتحديداً بالنسبة الى ضباط المخابرات.”
وعن التهديد بتفجير الحكومة، ختم فتفت قائلاً: “هذا ما يمارسه فريق 8 آذار، الذي يعتبر أنه في أية لحظة يهدّد بفرط الحكومة، ولكننا على يقين بأن ليس لدى هذا الفريق لا الجرأة ولا الإمكانية لفرط الحكومة، لأن مثل هذا القرار أكبر منه، وهو يتعلق بالوضع الداخلي المرتبط بكل الأجندة الإقليمية.”