أكد رئيس مجلس الإدارة في شركة “طيران الجزيرة” الكويتية مروان بودي أن الشركة تستعد للمنافسة على شراء حصة الشريك الاستراتيجي البالغة 35 في المئة من “الخطوط الجوية الكويتية” التي تمضي الحكومة قدماً في خصخصتها.
وقال بودي في مقابلة في “قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط” إنه من الطبيعي أن تكون الشركة مهتمة بالمنافسة على شراء “الخطوط الكويتية” ولا سيما أن أعضاء مجلس الأمة صححوا الخطأ الذي كان موجوداً في القانون وتم تعديل قانون خصخصة “الخطوط الجوية الكويتية” بما يسمح لـ “طيران الجزيرة” بالتقدم لشراء حصة الشريك الاستراتيجي.
ونفى بودي أن يسبب شراء حصة “الخطوط الكويتية” أي احتكار، وقال: “هناك 45 شركة طيران تعمل في مطار الكويت الدولي، على أي خط تعمل به طيران الجزيرة هناك على الأقل شركة أو شركتان منافستان (…) حتى لو كان بينك وبين الجزيرة تقارب أو اندماج هذا لن يسبب احتكار في السوق الكويتي”.
وكشف بودي أن “طيران الجزيرة” تتفاوض حالياً مع شركتي “بوينج” و”ايرباص” لشراء 15 طائرة جديدة في صفقة قد تزيد قيمتها على بليوني دولار، متوقعاً أن تحقق الشركة نتائج وصفها بـ “القياسية” هذا العام على رغم هبوط أرباحها في النصف الأول وعلى رغم منالتوترات السياسية والأمنية التي تعيشها المنطقة.
وحققت الشركة أرباحاً بلغت 16.7 مليون دينار عام 2013 بزيادة 20 في المئة عن عام 2012، لكن نتائج النصف الأول للعام الحالي جاءت مخيبة للآمال إذ ربحت الشركة 4.9 مليون دينار وهي أقل بنسبة 34 في المئة عن أرباح الفترة المقابلة من 2013. وأوضح بودي أن طيران الجزيرة أعدت استراتيجية تفصيلية للسنوات الثلاث المقبلة تهدف لرفع عدد مسافريها إلى 1.8 مليون مسافر في 2018 من 1.15 مليون حالياً عن طريق تكثيف الرحلات على الخطوط الحالية من دون التوسع بشكل كبير في فتح خطوط جديدة.