أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ العلاقات الممتازة مع السعودية لا تزال مستمرّة، خصوصًا عند المفاصل الحساسة والرئيسية، لافتًا الى ضرورة تكثيف التواصل بين رئيس الحزب سمير جعجع ورئيس تيار “المستقبل” للبحث في كيفية تحييد لبنان عن الأزمة السورية رغم تدخل “حزب الله” في الحرب الدائرة فيها.
كلام زهرا جاء في حديث عبر أثير إذاعة “الشرق”، حيث أكّد أنّ التوافق في “14 آذار” بشأن الانتخابات الرئاسية سيكون الموضوع الأول الذي سيدرس بين الحريري وجعجع. كما لفت الى أنّ “القوات” و”الكتائب” في صف واحد ومن منطلقات واحدة.
وتطرّق الى وضع “8 آذار”، مشيرًا الى أنّها تعيش حالة انحطاط كونها جزء من المنظومة الإيرانية وتأتمر منها. وفي سياق متصل، رأى أنّ جولة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله في البقاع هي محاولة تطمين بأنّ وضع الحزب قوي على الارض فيما أنّ “وضعهم على الارض يا حكم” نتيجة التورط في الحرب السورية.
عن التمديد للمجلس النيابي، قال زهرا: “موقفنا هو ضدّ التمديد، ولكننا نتفهم المخاطر الدستورية في حال أجريت الانتخابات نتيجة الاعلانات المتكررة لوزير الداخلية نهاد المشنوق عن استحالة اجرائها”، مستطردًا أنّه يجب تداول السلطة واحترام المواعيد الدستورية.
وعمّا فعله النائب نقولا مع فتوش، قال زهرا: “تجاوز المألوف وفقد أعصابه، ولكن هذا الأمر لا يبرّر الهجوم الشامل على كلّ النواب. وحرية إبداء الرأي يجب ان تترافق مع المسؤولية وضبط النفس”.وأضاف أنّ الحملة الاعلامية التي حصلت ضد فتوش كانت كبيرة وواسعة وشملت كل النواب، واذا كان مخطئا يجب ان يحاسب على خطئه، ومهما كانت الاسباب فالعنف الجسدي مرفوض ومستغرب وغير مقبول من أي كان”.