أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أن المسلحين التكفيريين في جرود القلمون وعرسال أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية، مشدّداً على أن استعدادات الحزب متقدّمة جداً. ولفت الى أن ما حدث أخيراً في جرود بريتال وعسال الورد خطأ تمت معالجته.
نصرالله، وفي اللقاء السنوي للمبلّغين والعلماء، عشية حلول شهر محرم، حثّ على التشديد على الوحدة، والابتعاد عن الاستفزاز، وعلى تقديم إسلام راقٍ ومشرق على عكس ذلك الذي تقدّمه داعش ومثيلاتها.
ودعا الى حضور قوي وفعال في المجالس العاشورائية، مؤكّداً أن الطائفة الشيعية لن تُستباح، مطمئناً الى أن الوضع الأمني ممسوك الى حد كبير.
وقال: “اطلعت على الوضع ميدانيًا في البقاع، وتنقّلت مشياً على الأقدام كيلومترات عدة بين المواقع، وأطمئنكم بأن وضعنا قوي جداً على الأرض، واستعداداتنا متقدّمة جداً، وخططنا محكمة، ونحن جاهزون لأي خطوة يقدمون عليها”. وأوضح أن المسلحين أعجز من أن يجتاحوا أي منطقة بقاعية وغير قادرين على ذلك لأنهم محاصرون ومأزومون، مشدّداً على أن هؤلاء أمام خيارين: إما أن يموتوا برداً أو أن يغادروا بثياب مدنية الى لبنان وسوريا.
ولفت نصرالله الى أن كل يوم يمر يزداد الحزب يقيناً بأن القتال في سوريا كان من أجل حماية لبنان، وأضاف: “نحن اليوم، في محور المقاومة، في موقع انتصار. عندما تُفشل خطط الأعداء فهذا يعني أنك تنتصر، علماً أن المعركة لا تزال طويلة قبل الانتصار النهائي”.
واعتبر أن الصراع ليس على سوريا ولا على إسقاط الرئيس بشار الأسد، بل على إعادة رسم خريطة جديدة للمنطقة، مشددًا على بقاء “داعش” من مصلحة أميركا وتركيا. ووصف الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ــ العربي ضد “داعش” بأنها عملية تقليم أظافر لهذا التنظيم ورسم خطوط حمراء له بعدم الاقتراب من السعودية والأردن وأربيل، لافتاً الى أن الغارات التي شُنّت منذ بدء الحرب لا تعادل غارات يوم واحد من تلك التي شنّتها اسرائيل على لبنان في تموز 2006.