IMLebanon

اتجاهات الأسواق – أسهم “سوليدير” أضعفت بورصة بيروت

Nahar
مع حلول الأمن في صدارة الملفات التي تشغل اللبنانيين، وخصوصاً بعد الاعتداءات الارهابية التي استهدفت الجيش وكان آخرها إطلاق النار على حافلة عسكرية الجمعة الماضي واستشهاد أحد الجنود في منطقة عكار، عقب سلسلة تهجمات عليه شمالاً وبقاعاً للنيل من سمعته بالتزامن مع استمرار عمليات الخطف، جاء اشتداد الخلافات السياسية داخل الحكومة وخارجها، أياً تكن أسبابها الظاهرة والخفية، كما حصل داخل مجلس الوزراء الخميس الماضي وما أعقبه من مواقف لبعض أركانها في الذكرى الثانية لاستشهاد اللواء وسام الحسن والتي يخشى أن تنال من تضامن مكوناتها، ليرخي بثقله على الأسواق المالية اللبنانية مطلع الاسبوع. وأدى ذلك الى استمرار تخبط بورصة بيروت في دوامة الحذر والتردد في مقاربة الصكوك المدرجة على لوائحها بحيث تعذر التقاء العروض والطلبات التي تناولت عدداً منها إلا في ما ندر من الحالات. وفي هذا المجال، واصلت أسهم “سوليدير” التقلب صعوداً ونزولاً بين أعلى على 11٫95 دولاراً وأدنى على 11٫60 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 11٫83 دولاراً في مقابل 11٫89 الجمعة الماضي (ناقص 0٫50 في المئة) والفئة “ب” بـ 11٫68 دولاراً في مقابل 11٫84 في الفترة عينها (ناقص 1٫35 في المئة في قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري. وفي قطاع المصارف، اقتصر التداول على اسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة التي أقفل السهم الواحد منها بـ 8٫79 دولارات في مقابل 8,75 (زائد 0,45 في المئة) وعلى شهادات إيداع “بنك بيبلوس التي ارتفعت أسعارها من 75,00 دولاراً الى 77,05 (زائد 2,73 في المئة) وأسهمه التفضيلية- 2008 التي ارتفعت أسعارها من 100,80 دولار الى 100,90 (زائد 0,09 في المئة) والفئة – 2009 من 100,80 دولار الى 101,10 (زائد 0,29 في المئة).

وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع مقداره 1,20 نقطة ونسبته 0,10 في المئة على 1168,59 نقطة، في سوق هزيلة تبودل فيها 23683 صكاً قيمتها 406600 دولار، في مقابل تداول 56651 صكاً قيمتها 879432 دولاراً الجمعة الماضي.
في الخارج، وفي غياب البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة أمس واقتصارها أوروبياً على أعلان المانيا أن مؤشر أسعار الانتاج فيها، الذي يعكس الى حد ما تطور التضخم في أكبر اقتصاد أوروبي، استقر في أيلول بعد تراجعه بنسبة 0,1 في المئة في آب شهرياً وبنسبة 1,00 في المئة سنوياً، أي دون المعدل الذي يستهدفه المصرف المركزي الاوروبي والمحدد بـ2,00 في المئة للتضخم في منطقته، بما يؤكد وقوع الاقتصاد فيها في انكماش الاسعار (Deflation)، لم يكن من شأنه الضغط على العملة الاوروبية الموحدة التي أفادت من استمرار الحديث عن تردد الاحتياط الفيديرالي في رفع أسعار الفائدة على الدولار في المدى المنظور، في ضوء ما تضمنه تقريره الدولي الذي أصدره الـ Beige Book منتصف الأسبوع الماضي عن المنحى الذي يجب أن تتخذه سياسته النقدية. وجاء إعلان المصرف المركزي الأوروبي أنه باشر إعادة شراء سندات مصرفية بمعدلات فائدة مخفوضة تمهيداً لبدء تطبيق خطته التحفيزية للاقتصاد في منطقته تأثيره الداعم للاورو بقدر ما لانتعاشه من انعكاسات ايجابية عليه ليقفل في نيويورك بـ1,2810 دولار في مقابل 1,2750 الجمعة الماضي، في تطور ساعد المعادن الثمينة على التماسك، فأقفلت أونصة الذهب بـ1246,45 دولاراً في مقابل 1237,00 وأونصة الفضة بـ17,44 دولاراً في مقابل 17,25 في الفترة عينها.
وفي أسواق الأسهم العالمية، تراجعت الأوروبية أمس متأثرة سلباً بهبوط تلك العائدة الى شركة “اس. اي. بي” الالمانية للبرمجيات بنسبة 5,8 في المئة بعدما خفضت توقعاتها لأرباح التشغيل لهذه السنة بأكملها مما انسحب سلباً على قطاع التكنولوجيا في منطقة الأورو حيث أقفلت البورصات فيها بخسائر راوحت بين 1,5 في المئة في فرانكفورت و0,17 في المئة في لشبونة. كذلك بالنسبة الى الاميركية التي عانت النتائج المخيبة للآمال التي سجلتها شركة “آي. بي. ام” في الفصل الثالث والتي انسحبت سلباً على وول ستريت خلافاً للبورصة الالكترونية “ناسداك” التي جاء اداؤها متماسكاً الى ان أقفل مؤشر “داو جونز” الصناعي مرتفعاً 19,33 نقطة على 16399,67 نقطة ومؤشر “ناسداك” 57,63 نقطة على 4316,07 نقطة.