تتّجه قضية المياومين في «مؤسسة كهرباء لبنان» إلى تطوّراتٍ جديدة في الأسبوع المقبل. ففيما تؤكّد مصادر «لجنة متابعة المياومين» أن هناك أجواءً إيجابية وحلحلة في قضيتهم، بدأ مياومو «مؤسسة لينا متى للتجارة والتعهّدات» البالغ عددهم حوالي 450 مياوماً، يلوّحون بالإضراب المفتوح بدءاً من الاثنين المقبل، بعد شهرين من توقف رواتبهم.
توضح مصادر متابعة لـ«الملف» لـ«السفير» أن «الأجواء الإيجابية في مؤسسة كهرباء لبنان تعود إلى اجتماع مجلس إدارة المؤسسة مع وزير الطاقة والمياه أرثيور نظريان، الذي بحث الملف لناحية عدد المياومين الذين يحق لهم المشاركة في مباراة مجلس الخدمة المدنية، إضافةً إلى نقاط أخرى». وتلفت المصادر الانتباه إلى أن «المياومين مستعدّون لإبداء حسن النية إذا لمسوا مبادرة حقيقيّة لحلّ مشكلتهم وإعطائهم حقوقهم في التثبيت والضمانات».
وكان المياومون قد ألغوا اعتصامهم أمس أمام شركة NEU وهي إحدى شركات مقدّمي الخدمات، كمبادرة حسن النية، علماً أن الاعتصام الذي كان مقرراً كان احتجاجاً على عدم قبض الرواتب.
«لينا متى»
في المقابل، تشير مصادر أخرى لـ«السفير» أن «المياومين في مؤسسة لينا متى المتعهّدة باتوا غير قادرين على تحمّل المزيد من المراوغة في قضيّتهم، إذ أدركوا أنّ عقود المصالحة ما زالت عالقة في وزارة الطاقة والمياه من دون أيّ نيّة في تطبيقها وإعطاء المياومين حقوقهم». وتشير المصادر إلى أن «المتعهّد أي مؤسسة لينا متى بات غير قادر على الاستمرار في ظلّ هذه الظروف، ما يضع المياومين أمام واقع صعب لا سيما أنهم يقومون بأعمال خطرة من دون أي ضمان أو تأمين على سلامتهم، ما يدفعهم إلى إعلان الاضراب المفتوح في مطلع الأسبوع المقبل». وتلفت الانتباه إلى أن «المياومين في مؤسسة لينا متى لم يقبضوا رواتبهم منذ شهرين، مع العلم أنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه أسوةً بالموظّفين الثابتين، إنما من دون أن يقبضوا رواتبهم».
وتحذّر مصادر المياومين من أن «انضمام مياومي لينا متى إلى الإضراب المستمرّ منذ أشهر في مؤسسة كهرباء لبنان، سيؤدي إلى التعتيم شبه التام، فهؤلاء المياومون هم من يهتمّ بالإنتاج والتشغيل وغيرها من المهام».