Site icon IMLebanon

الشيخ الجديدة: “حزب الله” يستخدم ملف العسكريين من اجل تخفيف الضغوط عنه في سوريا

 

أوضح رئيس هيئة “العلماء المسلمين” مالك الجديدة أن الهيئة دخلت على خط التفاوض في ملف العسكريين المخطوفين لما لم تجد أي مبادرة مطروحة على الطاولة من أجل الإفراج عنهم، إلا أن هناك من تنصّل من مبادرة الهيئة وأصبح يصوّب عليها في الاعلام وفي الرصاص الحيّ، في حين كان القصد وما زال تجنيب البلد كل الخضّات والعواصف التي تجتاح البلاد من حولنا.

الشيخ الجديدة، وفي حديث “للبنان الحرّ”، تمنى على الحكومة الاسراع في إنهاء هذه الملف لأن عامل الزمن مهم جدا، والخطاب يجب ان يكون من أجل مصلحة العسكريين.

الشيخ الجديدة تخوّف من أنه في حال لم تسو قضية الشيخ مصطفى الحجيري، ربما الجماعات التي تعتبره مقرّباً منها تذهب إلى التصعيد من أجله، الأمر الذي سيؤدي إلى عرقلة ملف العسكريين المخطوفين.

وأضاف: “لو تعاطت الدولة من الأساس بشكل صحيح في ملف العسكريين لكان انتهى الملف، لأن ايجابيات كانت تلوح في الأفق، إلاّ أن هناك من ضغط على الحكومة من اجل التنصل من هيئة العلماء المسلمين لصالح أطراف أخرى، متهماً “حزب الله” بأنه يستخدم موضوع الجيش من اجل تخفيف الضغوط عنه في سوريا، ومذكّراً في هذا الإطار بالخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله الذي أعلن تأييده للمفاوضات ولم يتطرق إلى موضوع المقايضات.

وقال الشيخ الجديدة: “إذا دخل الجيش اللبناني في المواجهة مع “حزب الله” سيكون كسب الجيش معه في المعركة إلى جانب النظام السوري”.

وردا على سؤال، قال: “نطالب الدولة من أجل كشف المجرم المعتدي على الجيش اللبناني ليكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه التطاول على المؤسسة العسكرية، والأيام ستكشف أن الأيدي غير لبنانية، وأن هناك من يريد أن يشعل الفتنة، وأن يلتهب لبنان كما تلتهب مناطق أخرى في المنطقة، لكننا سنعمل وسنتصدى لكل فتنة ومن يعمل على خلق هذه الفتنة وتصديرها إلى لبنان”.

الشيخ الجديدة رأى أن تأجيل موضوع انتخاب الرئيس سببه أن هناك من يريد أن ينتظر نتائج إقليمية ريثما تتضح معالمها، إيجابية كانت أو سلبية، فإذا كانت ايجابية، فهذا الفريق لن يأخذ بأي اعتبار أي مبدأ وخصوصاً موضوع التوازنات، وبالتالي لن يذهب بأي تسوية بشأن ملف الرئاسة، اما في حال أتت النتائج معاكسة لمصلحته، فبالتأكيد سيذهب إلى التوافق.

الشيخ الجديدة رأى أن زيارة رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى السعودية، مهمة جدا من رجل له واقعه السياسي على الأرض، معتبراً أن التشاور مع السعودية ينفع ولا يضرّ في هذه المرحلة للاطلاع منها على الأوضاع في المنطقة، خصوصاً ان المملكة واضحة لجهة عدم التدخل في الشأن الرئاسي، ويهمّها أن يكون الاستحقاق لبنانياً بكل ما للكلمة من معنى.