أوضح النائب ميشال المر أنّه ضدّ التمديد، ولفت الى أنّه لو كانت للحكومة الإمكانية في إجراء الإنتخابات لفعلت، لكنها أعلنت أنّ الوضع الأمني في مناطق عدة لا يسمح بإجراء الإنتخابات لأنه يتطلب قوى أمن وجيش وغيرها من الأمور اللوجستية.
كلام المر جاء خلال لقائه السفير الروسي الكسندر زاسبكين، حيث أشار الى أنّ اللبنانيين أمام خيارين: الفراغ أو التمديد، وقال: “طبعًا نحن بين الخيارين مع التمديد وضد الفراغ”.
وفي ما يعود للرئاسة، أكّد المر أّنّ السفير الروسي ليس في موقع التدخل في الرئاسة الأولى، إلا أنّه يرى في هذه الظروف الصعبة بات من الضروري أن يكون للبنان رئيس توافقي وقوي، وأضاف: “حتى هذه الساعة لم نتوصل الى رئيس توافقي، وإن شاء الله بعد الأسابيع القليلة القادمة والإنتهاء من موضوع التمديد للمجلس، يصبح هناك ضوء أخضر بموضوع رئاسة الجمهورية يدفعنا الى البحث الجدي في الرئيس التوافقي والقادر على مكافحة الإرهاب وإدارة شؤون المؤسسات الدستورية، ونحن بغض النظر عن موضوع الرئاسة ندعم الجيش الحامي للوطن والمواطن، وانطلاقا من هذا المبدأ نحدد موقفنا من الرئاسة”.
وتطرّق الى مسألة دعم الجيش، قائلاً: “هو موقف مبدئي علني نفتخر به وسوف نستمر بدعمه وما يطلب منا نحن جاهزون”.
بدوره، تحدث السفير الروسي فقال إنّه بحث مع دولة المر التطورات الدولية، وأضاف: “الجدير بالذكر أنّ روسيا في الآونة الأخيرة أجرت حوارا مع الدول الغربية وبالتحديد اللقاء الأخير بين وزيري خارجية روسيا وأميركا، فكان اللقاء مهم جدا كوننا نريد تطبيع العلاقات، ونحن نعرف تمامًا إنه بدون روسيا لا توجد حلول للقضايا العالمية، وعلينا الإنتقال من مرحلة المواجهة الى مرحلة الحوار البناء، وفي الشرق الأوسط نحن نؤيد مكافحة الإرهاب وأن يكون هذا التحالف الدولي فعال، ومن الضرورة أن يكون تحت راية الأمم المتحدة، وبثوابت معينة وبمشاركة الجميع”.
وتابع: “ومن هنا انتقلنا في هذا اللقاء الى الأوضاع الإقليمية وخصوصا لبنان، حيث يتوجب على اللبنانيين أن يكونوا متلاحمين حكومة وشعبا حول المبادىء الأساسية، والتمسك بالسيادة والإستقلال ووحدة الدولة والمؤسسات، هذا هو الموقف الأفضل لمواجهة الإرهاب. وفي القضايا الداخلية التي تطرقنا اليها، موضوع انتخاب رئيس جديد للبنان، وهذا يتطلب جهود اللبنانيين وإيجاد التوافق بينهم وفق معطيات المرحلة الراهنة”.