IMLebanon

“الراي”: لوحة داكنة ترسم مجريات الوضع اللبناني ومصادر “8 آذار”: اتفاق الطائف لم يعد الركيزة الصالحة

explosion-dahr-l-baydar

 

رسمت مصادر بارزة في قوى “8 آذار” لوحة داكنة لمجريات الوضع في لبنان، وأوضحت أنّ التقارب السعودي – الايراني اصيب بانتكاسة قبل ان يبدأ بسبب الأحداث المتسارعة التي دهمت المنطقة، وخصوصاً مع الحرب على الارهاب في العراق وسوريا ومن ثم أحداث اليمن، الامر الذي يوثر سلباً على الوضع اللبناني في شكل مباشر وينعكس، ليس فقط على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، بل يتعدى المدّ والجزر بين فريقي “8 و14 اذار” ليطال الدستور اللبناني وتحديداً اتفاق الطائف.

ورأت المصادر في حديث لصحيفة “الراي” الكويتية أنّه من غير المستبعد ان تكون لغة السلاح هي سيدة الموقف لمحاربة التطرف او لفرض حالة يُمنع عبرها تغلغل التطرف في المجتمع اللبناني، وتحدثت عن أنّ اتفاق الطائف لم يعد الركيزة الصالحة لضمان عيش اللبنانيين مع بعضهم البعض، فالأمور تتجه من سيء الى أسوأ، ولهذا فإن البلاد تحتاج الى اتفاق آخر او لا اتفاق.

وأضافت: “هذا الأمر لم يعد مستبعداً في ظل الفوضى غير الخلّاقة المسيطرة على الشرق الأوسط، خصوصاً ان في لبنان طرفاً يريد النيل من الآخر لتحقيق مكتسبات متكئاً على النفوذ الخارجي، وتالياً فإنه بعدما اصبح اللعب على المكشوف فليخدم كل طرف مرتبط بالخارج خارجه وبقوّة لأن الوضع لن يصل الى أسوأ ممّا هو عليه اليوم”.

واستبعدت المصادر عينها ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية في القريب او خلال هذه السنة، لأن الصراع الخارجي هو سيد الموقف ولأن اللبنانيين لن يستطيعوا ايجاد صيغة عيش مشتركة وحدهم، وهو ما يعني ان الصراع الخارجي سينتقل الى الداخل وبعلنية اكثر.

October 21, 2014 09:42 AM