أبدت مصادر دبلوماسية خشيتها من أن يؤدي التأزم الإقليمي الحاصل الى عودة مسلسل التفجيرات في الداخل اللبناني واستهداف قيادات سياسية وأمنية، الأمر الذي قد يطيح بالاستقرار الهش الذي تشهده البلاد ويعلن المجتمع الدولي حرصه عليه.
المصادر، وفي حديث لـ”الأنباء”، أشارت الى أنه بعد التصعيد السعودي ـ الإيراني، لا توقعات بحصول انفراج في أزمة الفراغ، على اعتبار أن المشهد الإقليمي يوحي بمزيد من التأزم، ما سيضع الانتخابات الرئاسية في لبنان في “درج الانتظار”، لافتة الى أن هذا التصعيد يقود لبنانيا الى التشاؤم، إذ انه بدد الآمال التي كانت معقودة على لحظة تفاهم بين الرياض وطهران تمكن الفرقاء اللبنانيين من انتخاب رئيس جمهورية جديد، مثلما حصل في شباط الماضي، حيث أتاح تفاهم تلك اللحظة بين البلدين، تأليف الحكومة السلامية بعد تعثر دام عشرة أشهر.
واستبعدت أي إمكانية لتعبيد الطريق الرئاسي في المدى المنظور، وذلك بفعل الإصرار الإيراني على عدم فك ارتباط لبنان بالأزمة السورية من دون مقابل، وهو ما يؤشر الى استمرار الدوران في فراغ الأزمة التي شهدت مسارا تصاعديا بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” عكس تداعيات التأزم الاقليمي الراهن.