كشفت مصادر متابعة للقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والرئيس سعد الحريري في روما أنّه تمحور حول مسألتين أساسيتين، الأولى، مسألة التمديد للمجلس النيابي المطروحة بإلحاح مع قرب انتهاء مهلة التمديد الأولى بعد أيام معدودة، والمسألة الثانية مسألة الاستحقاق الرئاسي وكيفية إخراجها من دائرة التعطيل والحلقة المفرغة.
وتقول المصادر لصحيفة “اللواء” أنّ البطريرك الماروني أبدى للحريري بصراحة اعتراضه على التمديد المطروح للمجلس النيابي حالياً انطلاقاً من أن يؤدي هذا التمديد الى تراخٍ سياسي وتخفيف حدة الحماس المطلوب لإجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك بعد أن يضمن أعضاء المجلس النيابي استمراريتهم في المجلس النيابي لفترة إضافية بلا عناء ودون انتخابات، الأمر الذي يزيد في تعميق الأزمة الرئاسية والسياسية عموماً ويطيل أمدها.
وتضيف المصادر المتابعة أن الحريري أكد للراعي حرصه الشديد على إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت ممكن، ومبدياً في الوقت نفسه استعداده للقيام بكل الخطوات المطلوبة لتسهيل وتسريع الإنتخاب، وبيّن في الوقت نفسه الاطراف التي تمعن في التعطيل المتعمد اما لغايات شخصية او لمصالح اقليمية بعيدة كل البعد عن مصالح لبنان واللبنانيين.
وابلغ الرئيس الحريري البطريرك الراعي ان التمديد للمجلس النيابي خيار ضاغط لمنع دخول لبنان في المجهول.