Site icon IMLebanon

“الأنباء”: طرابلس اجتازت القطوع أم خاضعة لمفاجآت؟

tripoli-6

 

كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية أن مدينة طرابلس تنفست بتواري شادي المولوي وأسامة منصور عن الأنظار.

“نزح” المسلحون من مسجد عبدالله بن مسعود في التبانة الى بقعة ترك لهما حرية اختيارها، من دون أن يقدم أي مسؤول في الدولة اللبنانية الجواب الحاسم عما إذا كان انكفاء المطلوبين للعدالة بجرائم إرهابية، والصادرة بحقهما مذكرات توقيف، يعني إبعاد طرابلس عن احتمال تجرع كأس الانفجار الكبير الذي بلغ عتبتها مرتين.. وها هي شظايا البداوي وحادثة القبيات تعيد قرع جرس الإنذار..

وأشارت مصادر أمنية رسمية للصحيفة نفسها الى أنها لم “تقبض” منذ البداية هذا الأمر برمته وظلت مقيمة على شكها وحذرها لاعتبارات عدة أبرزها:

1 ـ أن التقارير الأمنية الواردة الى قيادات معنية في المؤسسة العسكرية أظهرت بما لا يقبل الشك أن الذين كانوا يتخذون من المسجد المذكور أعلاه في باب التبانة حصنا وملاذا، غادروه فعلا ولكن الى مسافة بضع مئات من الأمتار خلفه مباشرة.

2 ـ استمرار عمليات إطلاق النار والقنابل على دوريات الجيش ومواقعه في طرابلس.

3 ـ إن قيادة المؤسسة العسكرية تعلم يقينا أن ما جرى هو في جوهره محاولة للالتفاف على قرار كانت هذه القيادة قد اتخذته بحزم وإصرار وشرعت في تنفيذه مؤداه التعامل بالنار والقوة مع مربعات أمنية.

4 ـ وعلى العموم أرادت هذه القوى أن تخفض على طريقتها منسوب أجواء التشنج الناجمة عن ظهورها، وأن تصرف العيون الشاخصة نحوها، وفي خاطرها هدف مضمر هو أن يخفض الجيش مستوى إجراءاته وتدابيره الأمنية المشددة لكي يتسنى لها العودة الى سيرتها السابقة ساعة ترى الظروف مناسبة.

ورأت مصادر مراقبة أن الوضع الأمني على الساحة بات غاية في الخطورة لاسيما أن “داعش” تضع الساحة المحلية في طليعة أولوياتها انطلاقا من جرود عرسال، حيث المعارك الليلية مع الجيش اللبناني تتكرر، مرورا بطرابلس التي تسعى جبهة “النصرة” وغيرها من التكفيريين الى فرض مشروعها من خلال ما يشبه حرب عصابات تستهدف دوريات المؤسسة العسكرية.

ووفق المراقبين أن “النصرة” ومشتقاتها تمهد لمفاجأة كبرى في المدينة قد تتمثل في ايقاظ مجموعات نائمة من خلاياها الكثيرة في عاصمة الشمال ومحافظة عكار، حيث نشطت أكثر من مجموعة إرهابية في إقامة كمائن للحافلات التي تقل عناصر من الجيش الذاهبين للالتحاق بأماكن فرقهم عبر ثلاث عمليات تم تنفيذها في منطقة الدريب العكاري، وليس من باب التهويل قيام “النصرة” بتوزيع شرائط مصورة لبعض العسكريين العكاريين الذين التحقوا بالجبهة وهم يعلنون اقتراب معركة لبنان.