Site icon IMLebanon

“أبو فاعور”: لعدم الهلع بسبب “الإيبولا” ومن واجبنا التحذير

wael-abou-faaour

أكد وزير الصحة وائل أبو فاعور ان لا شيء يدعو الى الذعر والهلع في المجتمع اللبناني، لكن من واجب الوزارة التحذير واتخاذ الإجراءات الاحترازية الكفيلة بمنع وصول وباء “الإيبولا” وانتشاره، وقال في حديث الى صحيفة “السفير”: “من هنا كانت دعوتنا الى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة للتكاتف والتعاون من أجل تشكيل سد في مواجهة هذا الخطر ومن أجل الحفاظ على صحة وسلامة اللبنانيين وكل من يقيم على أرض لبنان من دون استثناء”.

وفي حديث لصحيفة “المستقبل”، أكد أبو فاعور أنّ لا داعي للهلع، وقال رداً على سؤال عما إذا كانت هناك مؤشرات لبنانية على صلة بمرض “إيبولا” استدعت تحركه: “لا مؤشرات إطلاقاً من هذا النوع، لكن في الوقت عينه هناك مسؤوليات تقع على عاتقنا لحماية المواطنين لا سيما مع ترقب مجيء آلاف اللبنانيين من الدول الموبوءة، سواءً من غينيا أو سيراليون أو ليبيريا”، مضيفاً: “كنا قد باشرنا باتخاذ إجراءات وقائية منذ مدة، لكننا منذ 3 أيام بدأنا باتخاذ إجراءات وقائية مشدّدة تصل إلى داخل الطائرات التي يتبيّن أنها تقل ركاباً من أي من هذه الدول الثلاث”.

مصادر الوزارة لفتت في حديث لصحيفة “المستقبل” أيضًا إلى أنّه وبموجب الإجراءات المشددة التي أعلن عنها أبو فاعور، سيصار إلى عزل كل الركاب الآتين من أي من الدول الموبوءة وإخضاعهم في غرفة الحجر الصحي المعزّزة بكوادر متخصصة في المطار لفحص دقيق في سبيل التأكد من خلوهم من المرض قبل السماح لهم بدخول لبنان، موضحةً أنّ إجراءات الفحص تتنوّع بين استشعار درجة الحرارة وفحص التنفّس والرئة منعاً لأي خطأ في التشخيص يؤدي إلى دخول مصاب ممن لا يزالون في فترة حضانة الفيروس من دون أن تظهر عوارضها عليهم.

وعن وضع اللبنانيين الموجودين في الدول الموبوءة، كشفت المصادر أنه وبعدما أبدت وزارة الصحة استعدادها لاستقبال أي من هؤلاء اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى لبنان والتكفل بإجراء كل الفحوص اللازمة للتأكد من خلوّه من الفيروس، تلقت الوزارة سيلاً من الإشعارات الآتية عبر السفارات اللبنانية تفيد أنّ عدداً كبيراً من أبناء الجاليات اللبنانية الموجودة في الدول الأفريقية يريدون التوجّه إلى لبنان لإجراء هذه الفحوص، مشيرةً إلى أنّ الوزارة ستتعامل مع هذا الملف بشكل مدروس لتنظيم مساره ومنع إغراق المستشفيات بأزمة تشخيص وفحص لحالات وافدة في التوقيت نفسه قبل التأكد من زيادة سعة الوحدات المتخصصة في المستشفيات بشكل يمكّنها من استيعاب مثل هذه الحالات.

من جهتها، كشفت رئيسة دائرة الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة د.عاتكة بري للصحيفة نفسها أنه تم تزويد الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني بـ160 بدلة واقية، وبـ20 بدلة للحجر الصحي في المطار، فضلا عن تسليم بدلات واقية للمستشفيات.

بدورها، شددت نقيبة الممرضين والممرضات هيلين نويهض على ضرورة تعزيز معدات الوقاية للممرضين والعمل على إزالة حاجز الخوف.