أكد وزير العدل اللواء أشرف ريفي أن “لا إنهيار حكوميًا ولا أمنيًا ولا داع لتخويف الناس على الرغم من تداعيات البركان السوري الذي يسبب بعض الخروقات الأمنية المحدودة والمتفرقة”، لافتًا الى ان قادرون على إطفاء نيران هذا البركان.
ريفي وفي تصريح شدد على ان الشارع السني يراهن فقط على الدولة وعلى المؤسسات الشرعية، مشيرًا الى ان “التوتر في طرابلس تمت معالجته بحكمة وتعقل وحريصون على أن لا يكون هناك أي تداعيات في المستقبل”. وأكد أن “لا إقليم ولا إمارة إسلامية في طرابلس وأي كلام آخر هو تهويلي فطرابلس ستبقى العاصمة اللبنانية الثانية”.
وعن العلاقة مع “حزب الله”، قال: “سمعنا الكثير من الكلام الإيجابي لكن تبقى الحكمة في التطبيق على أرض الواقع والحزب ليس طوباويًا”، واذ كرر تحفظه على دور “حزب الله” في سوريا، قال: “لا أعتبر قتلى “حزب الله” شهداء، فالشهيد يسقط في حال المواجهة مع العدو الإسرائيلي وهنا فقط أنحني أمامه وأؤدي له التحية”، داعيًا الحزب الى الإنسحاب من سوريا وبنشر الجيش والقوات الدولية اليونيفيل على الحدود وبتطبيق القرار 1701″.
وعن طبيعة التناقضات في تصريحات بعض نواب “المستقبل”، أوضح ريفي بأن “هذا الأمر دليل عافية فتيار المستقبل يملك هامشًا كبيرًا من الحرية وهو ليس بحزب توتاليتاري ولا يتكلم “لغة خشبية تجاوزها الزمن وتآكلها العفن”.
وعن إلغاء المحاكمات العسكرية، راى انه لا يجوز أن يحاكم مدني أمام المحكمة العسكرية كما علينا أن نمنح القضاة كافة حقوقهم”، مضيفًا: “نحن نريد نظاما قانونيا عادلا يساوي بين اللبنانيين جميعا مدنيين كانوا أم عسكريين. الأنظمة الديكتاتورية قمعت شعوبها طوال 40 عاما تحت شعار الأمن لكنهم يسقطون الواحد تلو الآخر”.
وعن زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى واشنطن، أوضح أن “لا خوف على لبنان فهو ممسوك بالتي هي أحسن وممكن نكون بالتحالف الدولي ضد الإرهاب بالحكومة وليس معه خارج الحكومة”.
وأعرب عن تفاؤله بجلسة مجلس الوزراء التي سوف تعقد الخميس المقبل، مشيرًا إلى أن “العقلاء تدخلوا لتخفيف آثار الإحتقان الذي حصل بين الوزيرين باسيل والخليل. نحن نعمل لما فيه مصلحة الناس بالحد الأدنى والحكومة باقية ومستمرة”.
وعن الهبة العسكرية الإيرانية وزيارة وزير الدفاع سمير مقبل إلى طهران، أوضح وزير العدل أننا “لسنا بحاجة لخبرات عسكرية منهم ولدينا كفاءاتنا العالية المستوى، سائلاً: “كيف نقبل هذه الهبة في ظل حظر دولي مالي على إيران ونحن لسنا دولة عظمى كي نجبر الأميركيين الموافقة عليها. إيران لديها مشروع سياسي خاص في لبنان وهي تعمل لإنجاحه”.
وحول الوضع في عرسال والمخيمات، أوضح وزير العدل أن “الخطر الكبير يكمن في تخطي عدد النازحين السوريين نسبة عدد اللبنانيين. الخيار صعب ونحن نواجه خيارًا مرًا يتأرجح بين تخصيص مخيمات لهم وبين أن نترك الحال على ما هو عليه. ولا نريد تكرار التجربة الفلسطينية”.
وشدد على أن “المرحلة التي يمر بها لبنان غير إعتيادية وعلينا أن نبقى متيقظين”، مؤكدًا أن “هناك مظلة إقليمية تحمي لبنان وما من أحد بإستطاعته تفجير الساحة.
وختم ريفي: “يكفي تكاذبا، فمن مد يده للتعاون مع الأميركي في العراق، لا يستطيع أن يشجبها هنا، ولا يمننا أحد بأن لولا سلاحه لوصلت “داعش” إلى جونية وهم من “حركش بوكر الدبابير”. واضاف: “حزب الله” لا يستطيع أن يحدد مكان المواجهة العسكرية وأن يخرج بعسكره خارج الأراضي اللبنانية، فها هو ذاهب إلى الإنتحار من تلقاء نفسه. نحن لن نقبل بدويلة ضمن الدولة مهما كلف الأمر. الخطر التكفيري مماثل للخطر الإلغائي بالمنطق السياسي فهما وجهان لعملة واحدة”.