أكد الوزير نبيل دوفريج الاستمرار بتأييد التمديد لمجلس النواب، على الرغم من معارضة البطريرك الماروني له، لكن البطريرك الراعي يفهم الأسباب الموجبة إلى أدت إلى اتخاذ الموقف المؤيّد للتمديد، وعليه ان يكون مرتاحاً لعدم إجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، كما قال.
دوفريج نفى وجود أي أمر ملكي سعودي للموافقة على التمديد، وبالتالي إستدعاء كل من الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل لتبليغهم بالقرار، معتبراً أن كل هذا الكلام من باب التشويه بحق جعجع وسامي الجميل. وأوضح أن الدكتور جعجع يرفض التمديد لمجلس النواب لأسباب ديموقراطية محض لكنه يتفهمّه.
دوفريج، وفي حديث “للبنان الحرّ”، قال: “نسير بالتمديد لأننا لا نريد مؤتمراً تأسيسياً، والتركيز على إحياء المؤسسات، وأول من تكلم بالمؤتمر التأسيسي هو العماد عون و”حزب الله”، لافتاً إلى أن من يرغب بتعديل الدستور وإقامة مؤتمر تأسيسي عليه تطبيق الدستور اولاً لمعرفة شوائبه وثغراته. وفي هذا الإطار، شدد دوفريج على ان اتفاق الطائف لم يطبق بشكل سليم منذ 1990.
وإذ أشار إلى أن نظام حافظ الأسد سعى لضرب الطائف وتطبيقه بشكل انتقائي منذ تغطيته للتدخل الأميركي في العراق، وفي العام 2005 “حزب الله”لعب دور السوري بطريقة أذكى، لفت دو فريج إلى أن الدول الغربية ترى اليوم أنه لكي تحل المشاكل الأساسية في المنطقة كل دولة يجب أن تصل “لاتفاق طائف ما”.
وردً على سؤال، قال دوفريج: “خلال الممارسة في ظل ولاية الرئيس ميشال سليمان لمسنا انه يجب ان يكون لرئيس الجمهورية صلاحيات أوسع في بعض المواضيع”.
دوفريج دافع بقوة عن الخطاب الأخير للوزير نهاد المشنوق، لأنه لم يعد يستطيع تحمل الوعود الفارغة من حزب الله الذي يغطي كل أعمال الخطف والخروقات الأمنية.ولفت إلى أن “حزب الله” يعد بأمور وعند التطبيق يتنصل منها كما حصل مع الخطة الأمنية التي تحدث عنها وزير الداخلية نهاد المشنوق و”إعلان بعبدا”. وأضاف: “حزب الله” هو الطرف الوحيد الذي يرفض “إعلان بعبدا”.
وأعرب دو فريج عن اعتقاده بأن هناك عامل الثقة حتى الآن من أن الأوضاع لن تنفجر، ولكن إذا استمر فريق 8 آذار بالذهنية ذاتها في التعاطي واستغلال السلطة، من خلال وجوده في الحكومة لتنفيذ خططه، فهذا الأمر سيؤدي إلى مشكلة كبيرة.