في الاجتماع المطول الذي عقده الرئيس نبيه بري امس، بعد جلسة انتخاب اللجان مع الرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس المجلس فريد مكاري والوزير علي حسن خليل ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، ذكرت صحيفة “الديار” ان الرئيس فؤاد السنيورة ابلغ المجتمعين ان السلسلة المستجدة للعسكريين تزيد النفقات المترتبة على السلسلة بشكل عام وتفرض اعادة البحث في تأمين واردات جديدة لها، ما يعني الحاجة الى مزيد من النقاش حول هذا الموضوع، وبالتالي حسم هذا الامر قبل البت بالسلسلة ككل.
وتضيف المعلومات ان النقاش اخذ وقتا طويلا حول هذا الموضوع تخطى الساعة، وان عدم التوصل الى نتائج حاسمة يؤشر الى ان مناقشة السلسلة في اللجان ستأخذ وقتا غير قصير. اما في خصوص الانتخابات النيابية، فقد جدد نادر الحريري الموقف الذي اعلنه الرئيس الحريري لجهة رفض المشاركة في هذه الانتخابات قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وايد التمديد للمجلس دون ان يحدد فترة معينة.
وبدا الرئيس بري مستمعا ومتحفظا عن طرح اي موعد للجلسة التشريعية التي سيتضمن جدول اعمالها افتراضين حول التمديد، مفضلا الاطلاع بوضوح على مواقف الكتل والاطراف من هذا الموضوع، لكنه جدد موقفه انه لا يؤيد اجراء الانتخابات في غياب مكون لبناني اساسي.
ومساء قال الرئيس بري امام زواره في موضوع التمديد ومصير الانتخابات «بس عين جلسة اسألوني عن الموضوع، لن اتكلم الان”.
وحول موقف المسيحيين في هذا الموضوع، قال: «لقد سمعت موقفا واضحا من الرئيس سعد الحريري حول التمديد وحول المشاركة في الانتخابات والجميع يعرف موقفي فانا كنت وما زلت ضد التمديد الى ما لا نهاية، ولكن بعد الموقف الذي اعلنه الحريري حول رفض مشاركته في الانتخابات قلت وما زلت اقول ليس نبيه بري من يفرط بالميثاقية خصوصا في ظل اجواء الفتنة الشيعية – السنية في المنطقة، وهو لن يفعل ذلك”.
واضاف بري: “اما بشأن المواقف الاخرى، فانا اريد ان اسمع شيئا مباشرة وليس عبر الصحف”.
ولفت الزوار الى ان الرئيس بري كان يتحدث بعد اطلاعه على بيان تكتل التغيير والاصلاح، الذي حمل موقفا مستجدا عما كان، اذ قيل قبل البيان المذكور ان التكتل لن يصوت لمصلحة التمديد لكنه لن يقدم طعنا به، غير انه لوح في بيان الامس باللجوء الى الطرق الدستورية والقضائية.
وأشارت “الديار” وفق مصادر الرئيس بري إلى ان لا جلسة تشريعية هذا الاسبوع، وان الرئيس بري لن يدعو الى مثل هذه الجلسة من الان وحتى مطلع الاسبوع المقبل، ما يعني ان الجلسة مؤجلة الى ما بعد نهاية هذا الشهر والى مطلع الشهر المقبل.
وتضيف المصادر ان هناك اسبابا ساهمت في تأخير موعد الجلسة التي يفترض ان يكون التمديد على جدول اعمالها، منها سفر رئيس الحكومة هذا الاسبوع الى المانيا، ومصادفة عيدي جميع القديسين ورأس السنة الهجرية وذكرى عاشوراء في نهاية الاسبوع.