نقلت صحيفة “الوطن” السعودية عن مصدر مطلع أن “حزب الله” ألمح إلى إمكانية قبول مبدأ مقايضة العسكريين المختطفين، بالتنسيق الأمني مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن مواجهة المتشددين في جرود عرسال، مشيرا إلى أن من أسماهم “وسطاء” عرضوا إمكانية التوسط لإقناع قيادة الحزب بقبول مبدأ المقايضة، مقابل إبداء قدر من التنسيق مع الجيش السوري لضبط الحدود.
وفي سياق متصل، لفت الناشط السياسي خالد منير الى ان “حزب الله” يسعى لدفع الجيش اللبناني إلى أتون المحرقة السورية، ويُبادر عندما يتعلق الأمر حتى ببعض جثث مقاتليه إلى مقايضتهم بجنود من المقاومة السورية، ويصل الأمر لدفع مبالغ مالية كما حدث مؤخراً.
وأوضح ان “حزب الله” يقدم الأيديولوجية على المصالح القومية، داعيًا أهالي المخطوفين ان يدركوا جيداً من الذي يعطل عملية الإفراج عن أبنائهم، ويتذرع في ذات الوقت بالمقاومة وحماية لبنان، بينما لا يسعى إلا لتنفيذ المخطط الإيراني الفارسي في المنطقة.
من جهة أخرى، أكدت مصادر نيابية ان مراكز قوى داخل الحكومة اللبنانية مارست ضغوطاً مكثفة خلال الفترة الماضية على وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق لأجل تحويل اتجاه التنسيق الأمني لصالح “حزب الله”، وعدم مطاردة مطلوبين أمنيين في الضاحية الجنوبية والبقاع، متذرعين بما أسموه “خصوصية” وضع “حزب الله”، وما يقوم به من مهمة مقاومة وصول المتشددين للبنان.