شهدت مدينة كوباني السورية ليل الثلاثاء – الأربعاء سلسلة من الغارات الجوية حيث شنت طائرات قوات التحالف 4 غارات جديدة على مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينما شن مقاتلون أكراد هجوما على مواقع المسلّحين في الشارع الرئيسي وسط المدينة.
هذا واستهدفت مقاتلات التحالف بناية ومعدات ووحدة كبيرة تابعة للتنظيم في محيط المدينة، وشنت غارات على شمال شرقي كوباني في حي الصناعة وحي عربينار.
في سياق متصل، نقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر أن اشتباكات اندلعت مساء الثلاثاء بين وحدات حماية الشعب ومسلحي تنظيم “الدولة” في شمال شرقي كوباني عند حي عربينار وأيضاً جنوب شرقي المدينة عند حي المقتلة، وكذلك في وسط المدينة عند دوار الإكسبريس وشارع التلل ومحيط المنطقة التي تعرف بالمربع الأمني.
من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المقاتلين الأكراد، استهدفوا تجمعات التنظيم، في القسم الشرقي من كوباني، وذلك في أعقاب شن المسلحين هجوما على مواقع الأكراد في كوباني من جميع المحاور مساء الاثنين.
ولقي 30 عنصرا من التنظيم و 11 مقاتلا كرديا مصرعهم بعد أن صد مقاتلون أكراد هجوما لمسلحي “الدولة” على كوباني، فيما ينتظرون تعزيزات إضافية من التحالف الدولي.
أما في إطار الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للأكراد، فقد نفّذت إحدى الطائرات التابعة لسلاح الجو الأميركي عملية إسقاط لأسلحة وذخيرة وإمدادات طبية كان من المفترض أن تصل إلى المقاتلين الأكراد، ولكن انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر عناصر من تنظيم “الدولة” بعد استيلائهم على ما يفترض أنه تلك الأسلحة.
لكن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أكدت ان الغالبية العظمى من الإمدادات العسكرية وصلت الى المقاتلين الأكراد، دون ان تنفي أن يكون المتطرفون قد استولوا على جزء من الإمدادات العسكرية التي أسقطتها إحدى الطائرات الأميركية للمقاتلين الأكراد، كما بادرت الى فتح تحقيق في الموضوع.