إعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني اللبناني أن إغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن هو إغتيال للبنان وكان ضابطاً لامعاً. وقال: “نستذكره في أحوالنا الإستثنائية لأنه كان حلاّل المشاكل الصعبة”.
مقبل، وفي مقابلة على محطة المستقبل ضمن برنامج “interviews”، كشف أن التحقيقات تجري بشكل سري ويهتم بها وزير الداخلية نهاد المشنوق وقريباً سيعرف لبنان من إغتال وسام الحسن، مشيرًا الى أن ما يُنشر في الصحف من معلومات حول تفاصيل الإغتيال تفتقد إلى المصداقية.
وأكد أن مرجعيته السياسية اليوم هي رئيس الحكومة تمام سلام وعلاقته بالرئيس ميشال سليمان ممتازة. وأضاف: “زيارتي للرئيس ميشال سليمان هي للأخذ بتوجهاته ونصائحه وهو كان قائداً للجيش والقوات المسلحة”. واشار الى أن زيارته الى طهران كانت مدتها يوماً ونصف فقط، ولم يكن في رحلة إستجمام، وأضاف: “الزيارة كانت مقررة قبل موضوع الهبة الإيرانية ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط نصحني بعدم الذهاب لكننيكوزير دفاع كنت مستعداً لدعم الجيش اللبناني حين تدعو الحاجة”.
وتابع مقبل: “عدتُ من طهران بنتائج إيجابية ونحن نتابع إحتياجات الجيش مع القيادة العسكرية اللبنانية وعدت بلائحة إيرانية لنبحث ما نحتاجه منها في حال كان الجيش بحاجة إليها”، مذكرًا بأنه زار عدة مصانع إيرانية وهو يدرس حاجات الجيش اللبناني منها وسوف يعرضها على مجلس الوزراء لإتخاذ القرار المناسب.
وأكد أنه لم يتلقى أي تحذير من قبول الهبة الايرانية بسبب العقوبات المفروضة على طهران، مشددًا على أن الهبة غير مشروطة، ونافيًا وجود أي رسالة تحذيرية من الأميريكيين حول الهبة الإيرانية. وأكد أن مجلس الوزراء سيدرس موضوع الهبة الإيرانية وهم مستعدون لطرح الأسباب الموجبة في حال تمّ رفضها.
وأضاف مقبل: “حزب الله شو عم يجيب سلاح “هيدي شغلتو” وانا علاقتي بحاجات وتقوية الجيش اللبناني “، لافتا الى أن هناك هبتان سعوديتان والهبة الأولى ذات الـ3 مليارات لا تزال متعثرة ومفروض أن يتم التوقيع على العقد الفرنسي، وتابع: “أجرينا مباحثات مع الفرنسيين لتسليمنا معدات عسكرية معينة، والعقد الثاني هو اللبناني السعودي الفرنسي وقد تم توقيعه والثالث هو العقد الفرنسي الذي ينتظر التوقيع السعودي”.
وأكد أن الجيش اللبناني مجّهز ويستطيع القيام بواجباته ولو كان يملك السلاح المناسب لتغيرت الأمور على الأرض، معتبرًا أن المجتمع الدولي يحارب الإرهاب والتكفيريين ولبنان ليس جزءاً من التحالف رغم أنه يحتاج إليه لصد الإرهابيين.
واعتبر مقبل أن العماد ميشال عون له كتلته ووزنه السياسي ولهذا وضعه في أجواء زيارته إلى طهران كما وضع جميع المسؤولين في أجوائها، مؤكدًا أنه ينسق مع قائد الجيش العماد جان قهوجي وكان مدعواً من القيادة العسكرية الأميريكية لبحث موضوع “داعش” وكيفية مواجهة الإرهاب.
وأشار الى أنه هناك إجحاف بحق الجيش بالنسبة لموضوع سلسلة الرتب والرواتب، وقال: “يضحون ويتعبون في أصعب الظروف ولا يعقَل أن نستهين بحقوق عناصره ومطالبه محقَّة”، لافتًا الى أنه طالب بالعمل على إقرار السلسة بالمساواة وقال: “يسوانا ما يسوى القطاع العام”.
وفي موضوع رئاسة الجمهورية، قال مقبل: “نريد رئيس جمهورية آدمي يعمل لمصلحة لبنان و الجيش اللبناني”.
وفي ملف العسكريين المخطوفين، إعتبر أن الحل بإستعادة العسكريين لا يتم بإقفال الطرقات وقال: “نحن في الحكومة نعمل ليلاً نهاراً وبسرية تامة كي تسير الأمور على أكمل وجه”، لافتا الى أن إقفال الطرقات يضر بقضية التفاوض لأنها تدعم مواقف الخاطفين ومعظم المحلات التجارية أقفلت أبوابها.
وأضاف: ” سنكمل المفاوضات كي نصل إلى نتيجة إيجابية والعسكريون المخطوفون هم أبناؤنا لكننا نحتاج إلى الصبر في ظل مفاوضات سرية “وخلّي الإعلام يروق علينا”، مشددًا على أن المقايضة المقايضة تترك مجالاً للخاطفين بتكرار فعلتهم وهناك إختلاف في الرأي حول هذا الموضوع، ومؤكدًا أنه لم تحدث حالات إنشقاق في الجيش وإنما فرار لبعض العسكريين بسبب أحكام من المجالس التأديبية وعندما علموا بالأمر فروا من وجه العدالة.
ورأى أن وضع عرسال صعب خاصة مع قدوم فصل الشتاء لكن الجيش هو بحالة جهوزية كاملة.
وختم: “قد نصل مع الوقت إلى حل مع “حزب الله” فيما يتعلق بسلاحه وبحسب التطورات في المنطقة”.