“صدمة بريتال” التي حملت الامين العام لــ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، على الانتقال شخصيا الى الجرود وتفقد المواقع، استدعت اعادة هيكلة للتحصينات، كما لبعض القيادات الميدانية، والى حد التأكيد أن المئات من قوات النخبة التي ارسلت الى سوريا إستدعيت للعودة، وكذلك من قوات النخبة في جنوب نهر الليطاني، التي كان لها دور بارز في حرب يوليو 2006.
وكانت مصادر مقربة من الحزب أكدت ان نصر الله فوجئ وصدم بالاهمال الذي اظهره عناصر موقع متقدم مختص للرصد والمراقبة في جرود بريتال، فتمكن مقاتلو “جبهة النصرة” من اجتياح الموقع وقتل عناصره الثمانية، ولو لم يتم استدراك الوضع من قبل موقعين آخرين تمكنا من الصمود لحدثت كارثة.
واشار شهود عيان من البقاعين الشمالي والشرقي إن تدابير استثنائية اتخذت مع تعزيزات صاروخية ومدفعية لمنع حصول اختراقات، وان مسلحي “داعش” و”النصرة” قد يضطرون الى المفاوضة على اطلاق العسكريين، مقابل تأمين ممر آمن، في خضم موسم الشتاء والثلوج واحتمال نفاد المواد الغذائية.
وتلفت المصادر الى ان زيارة نصر الله للبقاع كانت ضرورية، فقتلى الحزب في الأشهر الاخيرة على الارض السورية كان معظمهم من المنطقة، وهو ما اثار تساؤلات من قبيل “اين المقاتلون الجنوبيون؟”، فهناك المئات من ابناء البقاع الذين سقطوا في الجنوب خلال القتال ضد اسرائيل قبل انسحابها عام 2000، وكذلك في حرب 2006، فكان لا بد من الزيارة بتأثيراتها النفسية وبتعزيز المواقع.