نشر تنظيم “داعش” المتطرف فيديو دعائياً جديداً يظهر فيه مراهق يبلغ من العمر 17 عاماً، يهدد بريطانيا والولايات المتحدة، ويتوعد برفع راية “داعش” فوق قصر باكنغهام والبيت الأبيض.
ويبدو أنّ المراهق عبدالله المير الذي يحمل الجنسية الأسترالية وهو من أصل لبناني، اختفى من منزله في العاصمة الأسترالية سيدني منذ نهاية يونيو الماضي، بعد أن أخبر والديه أنه ذاهب في رحلة صيد. لكنّه سرعان ما سافر إلى ماليزيا ومن ثم تركيا، ليعبر الحدود إلى سوريا وينضم إلى مقاتلي “داعش”.
وتوجه المراهق ذو الشعر الأحمر، الذي يعرف بـ”أبو خالد”، إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، متوعداً بأنّ قتالهم لن يتوقف وأسلحتهم لن تخمد حتى يصلوا لأراضيهم ويأخذوا رأس كل طاغية ويضعوا العلم الأسود فوق أرض كل واحد منهم، فوق قصر باكنغهام وفوق البيت الأبيض.
ويعتبر هذا الفيديو رابع رسالة لتنظيم “داعش” في سلسلته الدعائية “رسالة مجاهد”، بحسب صحيفة “الاندبندنت”، ويشير إلى أيّ مدى وصل غسل الدماغ للصبية الصغار الذين تحولوا إلى مقاتلين في التنظيم الإرهابي.
من جهتها، أوردت محطة “أي بي سي” الإخبارية أنّ عبد الله المير اختفى من غرب سيدني قبل أربعة أشهر مع صديقه ابن السادسة عشرة. وفيما يبدو أنّ المير نجح في تسلق سلم الرتب عند “داعش”، وتم اعتراض الفتى الآخر من قبل أبيه.
أمّا رئيس الوزراء الأسترالي فقال تعليقاً على الشريط إنّه “يسلط الضوء على الخطر الذي يمثله “داعش”. في حين وصف النائب العام الأسترالي مارك دريفوس الأمر بالمأساة، قائلاً: “إنّها لمأساة أن يتم تضليل شاب أسترالي، وأن يسافر بعيداً للتعاون مع منظمة إرهابية”.