IMLebanon

بي.جي تسعى لإنعاش محطة للغاز المسال في مصر باتفاق مع بي.بي

BG-Group

قالت مصادر مطلعة إن مجموعة بي.جي البريطانية للطاقة تجري محادثات مع شركة بي.بي لربط مشروعاتهما الخاصة بالغاز قبالة السواحل المصرية في إطار مساعي بي.جي لإعادة تشغيل محطة التصدير التابعة لها.
واكتنفت الشكوك مستقبل محطة إدكو لإسالة الغاز التابعة لبي.جي قرب الاسكندرية في السنوات الأخيرة بسبب تراجع الإنتاج وارتفاع الطلب في السوق المحلية المصرية وهو ما أدى إلى تعليق التصدير من المحطة.
وتجري بي.جي محادثات بلغت مرحلة متقدمة مع إسرائيل لاستيراد كميات من الغاز إلى مصر وبدأت هذا الأسبوع مباحثات مماثلة مع قبرص بهدف استئناف الإنتاج.
وأصبح إيجاد مصادر جديدة لإمداد المحطة بالغاز على رأس أولويات بي.جي التي أصدرت تحذيرا بشأن الأرباح في وقت سابق هذا العام بسبب تراجع الإنتاج في مصر والذي يمثل نحو 20 بالمئة من إجمالي إنتاجها من الغاز على مستوى العالم.
ودخلت الشركة في محادثات في الآونة الأخيرة لربط بنيتها التحتية في حقل غاز غرب الدلتا في المياه العميقة بامتياز بي.بي القريب في منطقة شمال الاسكندرية على أن ينقل الغاز بعد ذلك إلى محطة الإسالة.
وقالت المصادر لرويترز إنه بموجب الخطة ستضخ بي.بي نحو 350 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا من حقلين غير مطورين يعرفان باسم ليبرا وطوروس إلى شبكة خطوط الأنابيب البحرية لبي.جي والممتدة من حقل غرب الدلتا في المياه العميقة.
وسيتم ضخ الغاز من هناك إلى محطة إدكو لإسالته وتصديره عبر السفن إلى آسيا وأمريكا الجنوبية وهو ما قد يزيد إيرادات شركة الطاقة الكبرى.
ولم تتضح بعد التفاصيل المتعلقة بالسعر التي يجرى مناقشتها رغم أن بي.بي أبرمت اتفاقا يرجع تاريخه إلى عام 2010 لبيع الغاز من شمال الاسكندرية إلى الحكومة المصرية بسعر ثلاثة دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية كحد أدنى و4.10 دولار كحد أقصى وفق ما ذكرته مؤسسة وود ماكنزي الاستشارية.
وتأمل بي.جي أن تمكنها هذه الصفقة من تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال من إدكو في 2015-2016.
وامتنع متحدث باسم بي.بي عن التعليق لكن مصدرا بالشركة قال إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس) تشارك في المناقشات.
وقامت بي.جي في الفترة الأخيرة بتحديث خط أنابيبها البحري في إطار استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في حقل غرب الدلتا في المياه العميقة بما يسمح لها “بإدارة الإنتاج من آبار إضافية في وقت واحد وتوفير الطاقة الإنتاجية اللازمة لمشروعات محتملة في المستقبل”.
وكان من المقرر أن يبدأ الإنتاج من اكتشافات بي.بي الضخمة في البحر المتوسط في نهاية 2014 ومن المتوقع أن يزيد إجمالي الإنتاج بواقع نحو مليار قدم مكعبة يوميا. لكن من المتوقع ألا يبدأ التصدير قبل عام 2016 بسبب التأخيرات.
ولا تشكل هذه المحادثات سوى جزء من استراتيجية بي.جي الرامية لإنعاش عملياتها في مصر.
وفي يونيو حزيران وقعت بي.جي اتفاقا مبدئيا مع شركائها في حقل لوثيان الإسرائيلي للغاز الطبيعي لتصدير الغاز إلى إدكو. وفي الاتفاق محل النقاش سيزود لوثيان الواقع قبالة الساحل الإسرائيلي المطل على البحر المتوسط الشركة بسبعة مليارات متر مكعبة سنويا لمدة 15 عاما عبر خط أنابيب تحت سطح البحر.
وأجرت بي.جي أيضا محادثات هذا الأسبوع مع شركة قبرص للهيدروكربونات (سي.اتش.سي) لاستيراد الغاز من قبرص.
وتواجه مصر أسوأ أزمة طاقة منذ عقود مع تراجع إنتاج الغاز وارتفاع معدل الاستهلاك وهو ما حول البلاد من مصدر للطاقة إلى مستورد لها في السنوات الثلاث الماضية.
وتسعى مصر منذ عامين لاستكمال إنشاء محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.
وقال وزير البترول في سبتمبر أيلول إن من المقرر استكمال المحطة في ديسمبر كانون الأول لكن لم يتم الكشف عن تفاصيل تذكر.