قالت شركة “بوينغ” الأمريكية لصناعة الطيران إن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج خلال العقدين المقبلين إلى 2610 طائرات تبلغ قيمتها 550 مليار دولار، تخصص ثلثها (900 طائرة) لاستبدال أخرى تعمل ضمن الأساطيل الحالية، في حين تخصص سائر الطائرات لتنمية الأساطيل الموجودة، مشيرة إلى التمويل الإسلامي على أنه أحد الخيارات المطروحة لتمويل ذلك التوسع.
وقال تيم مايرز، نائب الرئيس والمدير العام للخدمات المالية للطائرات في شركة بوينغ كابيتال كوربوريشن، إن التمويل المصرفي لعمليات تسليم الطائرات يتحول إلى “قطاع عالمي” وتلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً متزايد الأهمية، حيث إن أكثر من 65 في المائة من الطائرات المسلّمة لشركات طيران في منطقة الشرق الأوسط جرت عبر تمويل من بنوك ومؤسسات مالية في المنطقة.
ولفت مايرز إلى أن السنوات الماضية شهدت نجاحاً كبيراً من قبل البنوك والمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط من خلال توفير مصادر التمويل لشركات الطيران بالمنطقة، ومع ذلك عملت تلك المؤسسات على التوسع خارج المنطقة عن طريق توفير الأسهم والقروض وخيارات التمويل الإسلامي.
واستضاف مايرز إلى جانب جيف جونسون، رئيس بوينج الشرق الأوسط، أكثر من 180 من أبرز ممولي الطائرات والمستثمرين في المنطقة خلال مؤتمر بوينج السنوي للممولين والمستثمرين في دبي، وقد تحدث جونسون قائلا إنه النمو في القطاع لن يتباطأ في المستقبل القريب.
وأضاف جونسون أن الحركة الجوية في دبي مثلا نمواً مستمراً بمعدل سنوي يتراوح بين 5 و7 في المائة، وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 3.5 في المائة، فضلاً عن مطار حمد الدولي في قطر، الذي استخدمه أكثر من مليوني مسافر منذ افتتاحه في أبريل/نيسان الماضي.