داهم الجيش اللبناني قرابة الساعة الخامسة والنصف فجرًا منزلاً في بلدة عاصون قضاء الضنية يقيم فيه نازحين سوريين، جرى خلالها إطلاق نار وقتل بنتيجتها نازح وتمّ نقل جثته الى مستشفى الضنية الحكومي، وأوقف المواطن أحمد سليم ميقاتي الملقب بـ(أبو الهدى) الذي كان موقوفا في أحداث الضنية وملاحقًا في أحداث أخرى كتفجير “ماكدونالد”، وهو والد بلال ميقاتي المتهم بذبح العسكري الشهيد علي السيّد في جرود عرسال، كما أصيب جندي جراء الاشتباك.
وذكرت قناة “المنار” أنّ الشقة التي داهمها الجيش اللبناني في الضنية كانت تستخدم لتصوير عسكريين فارين من الخدمة، وانتشلت منها جثة محروقة بحسب معلومات أوردتها قناة “الجديد”.
معلومات أمنية أشارت الى أنّ مخابرات الجيش رصدت وراقبت الخلية اﻹهابية في عاصون وداهمتها بعد ان ألقت القوة العسكرية على الشقة قذيفة صاروخية للتمكن من مداهمتها كما ألقت قنابل حارقة واشتبكت مع عناصرها، ما أدّى لمقتل اثنين من عناصر الخلية، أحدهما يُدعى عادل عتري الملقب بـ(أبو عمر) من منطقة المنية.
وذكرت شبكة “أخبار طرابلس والشام” أنّ الجيش اعتقل الجندي عبد القادر أكومي المنشق عن الجيش اللبناني واعتقل الاسد أبو الهدى ميقاتي، وهناك أكثر من ثلاث قتلى.
بدوره، أكّد مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء “الأناضول” أنّ الجيش اللبناني ألقى القبض على الجندي عبد القادر الأكومي الذي أعلن انشقاقه وانضمامه إلى “داعش” قبل 10 أيام.
صورة القتيل عادل العتري:
وذكرت قناة الـ”LBCI” ان الشقة المستأجرة في عاصون ـ الضنية تمّ استئجارها من قبل لبنانيين منذ حوالي العشرة أيام بحجة موسم الصيد البري وكانوا سينتقلون الى منطقة أخرى وبعد 15 يومًا.
واشار رئيس بلدية عاصون معتصم عبد القادر، الى ان لا خلايا إرهابية أو لا نائمة وقال: “كلّ 20 يومًا نقوم بتعداد النازحين في المنطقة ونسجّل للجيش العملية البطولية ولم يكن لدينا أي معلومات من قبل عن أنّه كان يتمّ تصوير الفارين من الجيش في هذه الشقة”.
كما ذكر رئيس البلدية ان دهم الشقة في البلدة أدّى الى مقتل عنصرين من المجموعة اللبنانية والقبض على 2 آخرين وفرار شخص خامس.
هذا وضبط الجيش في الشقة أسلحة خفيفة ومتوسطة، وذخائر متنوعة وقاذفات ورمانات يدوية وأحزمة ناسفة، وأعتدة عسكرية بينها بزة مرقطة عائدة للجيش اللبناني، ومواد متفجرة.
الشقة التي داهمها الجيش في عاصون:
من هو الموقوف أحمد سليم ميقاتي؟
أحمد سليم ميقاتي الملقب بأبي بكر، وأبو الهدى، هو من مواليد 1968، وقد بايع أخيراً تنظيم “داعش” ويعتبر من أهم كوادره في منطقة الشمال، وقام بإنشاء خلايا مرتبطة بالتنظيم في المنطقة، وكان يخطط لتنفيذ عمل إرهابي كبير بالتنسيق مع ابنه عمر الذي يقاتل مع تنظيم “داعش” في جرود عرسال، بالإضافة إلى تواصله مع قياديين في التنظيم داخل الأراضي السورية، وأرسل أخيراً شباناً لبنانيين للانضمام إلى “داعش” في جرود القلمون، ومن بينهم ولده عمر، الملقب بأبو هريرة، وابن شقيقه بلال عمر ميقاتي، الملقب أبو عمر ميقاتي، المتورط في ذبح الرقيب أول الشهيد علي السيد. كما قام بتجنيد عدد من العسكريين للانضمام في صفوف “داعش”.
وإثر أحداث طرابلس، صدرت بحقه مذكرة توقيف لتورطه في الإشتباكات التي حصلت بين باب التبانة وجبل محسن، حيث كان يقود مجموعة مسلحة من عشرات المقاتلين أنشأها بعد خروجه من السجن عام 2010، بعدما كان قد أوقف عام 2004 لقيامه بالتخطيط لإعتداء إرهابي ضد مراكز ديبلوماسية ومصالح أجنبية.
كذلك ارتبط إسمه بتفجير مطاعم الماكدونالدز عام 2003، وسبق له أن شارك في المعارك التي حصلت في الضنية أواخر 1999 ضدّ الجيش، حيث كان منتمياً حينها إلى جماعة التكفير والهجرة، وفر بعد إنتهاء المعارك إلى مخيم عين الحلوة.
صورة أحمد سليم ميقاتي: