أعلنَ أمين سر “تكتل التغير والاصلاح” النائب ابراهيم كنعان أنّ التكتل سيقاوم أيّ قرار يخالف الدستور ويضرب الشراكة والديموقراطية وإرادة الشعب من خلال تسويات لا تقيم وزناً لا لإرادة الشعب ولا لتداول السلطة ولا للمعايير الديموقراطية التي يقوم عليها النظام، مشيراً الى ان هذه المقاومة ستكون بكلّ الأشكال الديموقراطية والقانونية المتاحة ، بدءاً من الطعن بالتمديد مروراً بالضغط بكلّ الوسائل وصولاً إلى تحميل مَن سيوافق على التمديد مسؤولية نتائجه.
ووصف كنعان في حديث لصحيفة “الجمهورية” موقفَ الراعي بالجيّد، وقال: “هو يحملنا على طرح مسألة الميثاقية، وهنا نسأل هل هي حِكرٌ على فريق دون آخر؟ فهل إذا قاطعَ تيار “المستقبل” أو الحزب “التقدمي الاشتراكي” أو حركة “أمل” و”حزب الله” يُعتبَر ذلك إخلالاً بالميثاقية، أمّا إذا عارضنا نحن والبطريركية المارونية، فالموضوع الميثاقي لا يهتزّ؟”
وأوضحَ أن لا علاقة لموقف التكتل بعلاقة الرابية مع الرئيس نبيه برّي أو مع غيره، معتبراً ان موقف التكتل يتخطّى التحالفات والخصومات السياسية، ويتّصل بموقف مبدئي برفضِ تجاوز إرادة الشعب وفرض تسويات مخالفة لكلّ الأعراف الدستورية والديموقراطية.
وعن اللقاءات اللبنانية في السعودية، اعتبر كنعان إنّ كلّ تسوية تتجاوز النظام الديموقراطي وحقّ الشعب اللبناني بالتعبير عن رأيه في أيّ استحقاق وأيّ مفصل هي مرفوضة واليوم هناك من يبرّر مجدّداً ضربَ الانتخابات والعودة الى هذا النمط اللاديموقراطي، جميعها مدعوّةٌ إلى الانسجام مع ما طرحته سابقاً ومع إرادة الناخبين، خصوصاً أنّ المسيحيين باتوا يشعرون بأنّ التسويات الرئاسية والنيابية والحكومية وحتى الإنمائية لا تقوم إلّا على حسابهم.