أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّه “لا يتابع موضوع العسكريين المخطوفين بتفاصيله”، معتبراً أنّ “الخاطفين يتلاعبون بالمشاعر والغرائز ويسعون للفتنة”، وداعياً إلى “التفاوض مع جهات رسمية دولية فقط في ملف العسكريين المخطوفين”.
باسيل، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، قال: “عام 1992 قاطع المسيحيون الانتخابات النيابية ولم يحصل شيئاً”، مضيفاً: “نسعى لتمثيل حقيقي للمسيحيين من خلال الانتخابات، وهناك سرقة موصوفة لحقوق الناس تحصل من خلال التمثيل”.
وتابع: “التمديد سرقة لحقوق الناس، وعدد من الامور كان يمكن ان تحل لو اجريت الانتخابات”، لافتاً الى أنّ “رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه كتلة نيابية كما يجب ان يكون لديه القوة”.
وشدّد باسيل على أنّ “التيار الوطني الحر” ليس من ضمن فريق 8 آذار”، موضحاً أنّ “من موقعه كوزير خارجية يحاول أن يمثل جميع الأفرقاء السياسيين”.
وأشار إلى أنّ “إعلان بعبدا” كان يهدف لعدم التدخل في سوريا على المستويات كافة”، لافتاً الى أنّ “لقائه بوزير الخارجية السورية وليد المعلم حصل بالتنسيق مع رئيس الحكومة الذي كان على علم مسبق بالموضوع”.
ورأى باسيل أنّ “التواصل مع الحكومة السورية ضروري للتعاطي بملفات منها النزوح”، مشيراً إلى أنّ “علاقة لبنان بسوريا ليست مرتبطة بافراد، ويهمنا القضاء على “داعش” داخل لبنان، والامر يتم”.
وإعتبر أنّه “يجب ان لا نرفض ايّ هبة غير مشروطة”، وقال: “القرار1747 يمنع البيع والشراء، وبالتالي الهبة الإيرانية لا تضر لبنان، ونريد تحقيق مصلحة لبنان بالدرجة الاولى في موضوع الهبات الدولية للبنان”، مضيفاً: “إنّنا نأخذ سلاحاً من بريطانيا واميركا وفرنسا، فلماذا نرفض دعم الجيش اللبناني من ايران”؟
وشدّد باسيل على أنّ “لبنان لم يوقع على معاهدة التحالف الدولي ضدّ الارهاب، ولكنّه جزء من الحرب على الارهاب”، لافتاً الى أنّ “هدفنا ليس الوصول إلى رئاسة الجمهورية، بل همّنا الحفاظ على البلد”.
وتساءل: “هناك 800 الف سوري يدخلون ويخرجون من لبنان شهرياً، ويمتلكون بطاقة نازح، لماذا”؟ لافتاً الى “أنّنا لاحظنا ورقة في مؤتمر برلين لدعم الدول المستضيفة للنازحين تنصّ على المخاوف التي ننبّه منها وهي توطين اللاجئين، وقد رفضناها”.
وقال باسيل: “لا يحق للنازح السوري ان يعمل مكان العامل اللبناني، وعلى وزارة العمل متابعة الموضوع، ويجب التشدّد بتطبيق القوانين لحماية اللبنانيين في عملهم”، مضيفاً: “قرار مجلس الوزراء اليوم بشأن وقف النزوح السوري هام جداً، وسيتم تنفيذه وتطبيقه”.
وإذ أوضح أنّ “البلد ذاهب بإتجاه التمديد لمجلس النواب”، أكد أنّ “الانتخابات النيابية فرصة للتمثيل الحقيقي، والانتخاب حق للناس لا يجب انتزاعه منهم”، معتبراً أنّ “البعض يخشى من نتائج الانتخابات، لذلك لا يريدها أن تحصل”.
وشدّد باسيل على أنّ “هناك من يقتل الطائف بروحه ونصّه اليوم لناحية التمثيل النيابي الصحيح”، مؤكداً “أنّنا لا نعمل لمؤتمر تأسيسي، وعدم القبول بالمناصفة ورفض إنتخاب رئيس يمثل الغالبية المسيحية هو بعكس روح الطائف”، وسأل: “هل نريد رئيس بروتوكول وصورة تعلق على الحائط أو نريد رئيس يلعب دوره الطبيعي”؟
وقال: “لا نقبل بانسحاب العماد ميشال عون من الانتخابات الرئاسية، ونرفض الرئيس التوافقي لأنّنا نريد رئيس يمثل حقيقة المسيحيين”، مشدّداً على “أنّنا مصرّون على استكمال الحوار مع “تيار المستقبل” والرئيس سعد الحريري”.
