أعلنت مجموعة “بوينغ” الأميركية لصناعات الطيران في وثيقة إلى بورصة نيويورك، أنها باعت إيران قطع غيار في أول صفقة لها مع الجمهورية الإسلامية، منذ فرض الحظر الأميركي على هذا البلد في 1979 في اعقاب أزمة الرهائن.
وذكرت “بوينغ” في تقريرها الفصلي للبورصة أمس الأربعاء انه “خلال الربع الثالث من 2014، قمنا ببيع كتيبات طائرات ورسومات وخرائط وبيانات للملاحة الى إيران أر، شركة الطيران الإيرانية الوطنية”. وأضافت أن هذه الصفقة بلغت قيمتها 120 الف دولار حققت منها ارباحاً بلغت 12 الف دولار.
ولم تتضمن الصفقة بيع قطع غيار، إذ أن شركة “إيران أر” تمتلك اسطولاً قديماً يتألف من طائرات “بوينغ” اشترتها قبل 1979، إضافة إلى طائرات “أرباص” الأوروبية و”توبوليف” الروسية.
وهذه الصفقة قانونية، إذ انها حصلت في نيسان (ابريل) على موافقة وزارة الخزانة الأميركية عليها، بعدما رفعت واشنطن موقتاً العقوبات المفروضة على قطاع النقل الجوي الإيراني، وذلك في اطار اتفاق خلال المفاوضات بين مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، اضافة الى المانيا) وإيران حول البرنامج النووي الايراني.
وبموجب الترخيص الذي حصلت عليه “بوينغ” من وزارة الخزانة الأميركية يحق لها ان تبيع إيران “لفترة محدودة” قطع غيار تستخدم “لاغراض السلامة” في الطائرات التجارية الإيرانية. وما تزال “بوينغ” ممنوعة من بيع إيران أي طائرة جديدة.
وأوضحت المجموعة الاميركية: “سوف نجري مبيعات اخرى (في إيران) في اطار هذا الترخيص”. وحصلت مجموعة أميركية اخرى، هي “جنرال اليكتريك”، على ترخيص لبيع إيران قطع غيار للطائرات التجارية.