اكد مدير العمليات في مكتب تنسيق العمليات الانسانية التابع للامم المتحدة OCHA جون غينغ على اهمية دعم دول الجوار وبينها لبنان لسوريا، كي تتمكن من مواجهة اعباء النزوح. كما سلّط الضوء على مؤتمر برلين الذي يرجح ان يشهد تخصيص دعم مالي اضافي وترجمة نيات المجتمع الدولي الحسنة اعمالا تزيل الضغط عن شعوب لبنان وتركيا والاردن.
غينغ، وفي حديث الى صحيفة “النهار” اعتبر ان “داعش” تشكل جزءاً من النزاع في سوريا، معربًا عن قلقه على المستوى الانساني وكذلك بالنسبة الى المدنيين هناك.
واذ اوضح ان النزاع في سوريا ليس دينياً او اثنيا، بل هو نزاع يقوده اشخاص لهم اهداف خاصة بهم، رحّب غينغ بقرار مجلس الامن 2165 الذي اتاح للامم المتحدة وشركائها استخدام نقاط عبور في تركيا والعراق والاردن اذ انه اعطى اولوية للعمل الانساني في سوريا.
وعن علاقة الأمم المتحدة بسوريا، أكد ان المنظمة تعمل مع كل الاطراف بمن فيهم الحكومة السورية التي عليها مسؤولية تسهيل مهمة الامم المتحدة بموجب القانون الدولي، مشيرًا الى وجود عوائق في الوصول الى مناطق الصراع، فضلا عن امور ادارية مع الحكومة تعرقل التحركات.
اما عن القرار الأخير للحكومة اللبنانية وضع ضوابط على دخول اللاجئين السوريين على الواقع السوري، رأى غينغ ان لبنان وضع معايير عالية جداً للانسانية دولياً، وشكل مثالاً لبقية دول العالم، مؤكدًا ان الشعب اللبناني يحتاج الى دعم المجتمع الدولي على مستوى الخدمات العامة والطبابة والصحة والتعليم والبنى التحتية، وكذلك على المستوى الاقتصادي.