حاتم نصر الدين
كشف الاداء العام لسوق الكويت للأوراق المالية عن تراجع حدة تذبذب المؤشر السعري منذ بداية العام، اذ بلغ مؤشر التذبذب %7.5 بالمقارنة مع %10.2 خلال الفترات نفسها من 2013، بينما استقر اداء الحركة للمؤشر الوزني عند ستوياته نفسها بنسبة بلغت %7.4.
واظهرت بيانات صادرة عن «كامكو» ان السوق الكويتية احتلت المرتبة السادسة في مؤشر التذبذب بين الاسواق الخليجية منذ بداية العام، فيما جاء في المرتبة الاولى مؤشر سوق دبي العام كأعلى مستوى تذبذب، اذ بلغت النسبة %32.5، كما جاء مؤشر ابوظبي العام في المرتبة الثانية من هذه القائمة بنسبة تذبذب بلغت %18.4.
في هذا السياق، اكدت مصادر تحدثت اليها القبس ان انحسار موجة التذبذب في اداء المؤشر السعري تعكس حدوث تغيرات صحية في طبيعة اداء المتعاملين بالسوق، موضحة ان مؤشر التذبذب احد اهم المعايير المستخدمة في قياس نسبة المخاطر، اذ كلما ارتفعت نسبة التذبذب ارتفعت نسبة المخاطر، والعكس صحيح.
واعتبرت المصادر أن تراجع التذبذب في السوق يعود الى عدة اسباب، ومنها:
1) تراجع تأثير المحللين (الخرطي) في القرار الاستثماري للمتداولين، وذلك بعكس السابق، بعد ان ثبت ان توصيات صدرت عن عشرات المغردين أدت الى نتائج كارثية بالنسبة لمن اتبعها فقد كان التغرير واسع النطاق.
2) خروج العديد من المضاربين بسبب معاقبتهم من قبل الجهات الرقابية خلال هذا العام، لاسيما 3 منهم معروفين بالاسم.
3) تطبيق ضوابط على المحافظ والصناديق قلل من قدراتها على المضاربة.
4) اهتمام المتعاملين بالاسهم التشغيلية والابتعاد نسبيا عن الاسهم المضاربية، والدليل ارتفاع اداء المؤشرين «الوزني» و«كويت 15» على حساب المؤشر السعري. هذه السنة.
5) يحسب هذا «الانجاز»، اذا صح التعبير للمفوضية السابقة لهيئة اسواق المال لأنها تشددت هذه السنة على نحو لافت.. فانحسرت المضاربات العشوائية نسبيا.