طمأن رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي إلى أن وضع الشاحنات اللبنانية العابرة للحدود السورية – الأردنية اليوم “هو من الأفضل على الإطلاق”، موضحاً لـ”المركزية” أن “الموظفين باشروا اليوم دوام عملهم الطبيعي على المعبر، وسائقو الشاحنات استطاعوا العبور في الإتجاهين ذهاباً وإياباً”، عازياً عودة الحركة إلى طبيعتها إلى أن “تأزم الوضع الأمني في الأيام الأخيرة كان مثابة معركة قصيرة في وانتهت”.
لكنه أبدى استياء المزارعين من “زيادة كلفة إيجار الشاحنات من لبنان إلى الأردن، وارتفعت من 3 آلاف دولار أميركي إلى 4 آلاف، وذلك يعود إلى عاملي الخوف والقلق لدى أصحاب الشاحنات الذين أصبحوا يتجنّبون المخاطرة بحياتهم لقاء بدل غير مغرٍ، الأمر الذي لم يدفع أي من السائقين اللبنانيين في الوقت الراهن إلى عبور تلك الحدود ولا سيما الأراضي السورية، بعدما كانوا يسجلون نسبة 10 في المئة”.
كلفة الخسائر: وعن كلفة الخسائر التي يتكبدّها القطاع الزراعي جراء هذا الوضع، حدّدها ترشيشي بـ:
– أولاً: ارتفاع أجرة النقل، إذ يتكبّد أصحاب70 شاحنة متوجّهة إلى الأردن ما قيمته 100 ألف دولار يومياً زيادة إضافية إلى أجرة النقل.
– ثانياً: مع كل يوم إقفال للحدود، يُحرم لبنان من التصدير بما يعادل ألفين إلى ثلاثة آلاف طن من المنتجات الزراعية يومياً.
– ثالثاً: انتهاء المهلة المحددة من الجانب الأردني لاستيراد المنتجات اللبنانية نهاية الشهر الجاري، وبالتالي سيتوقف التصدير إلى الأراضي الأردنية بعد هذا التاريخ.
البطاطا إلى سوريا: وليس بعيداً، تمنى ترشيشي على المسؤولين اللبنانيين ولا سيما وزير الزراعة أكرم شهيّب، “مساعدة المزارعين اللبنانيين على تصدير البطاطا إلى سوريا لكونها فتحت باب استيراد هذا النوع من المنتج في الوقت الراهن”، آملاً إزالة العراقيل التي تمنع تصدير البطاطا اللبنانية إلى سوريا والعراق، عازياً ذلك إلى “المعاملات الروتينية والبيروقراطية في وزارة الزراعة التي تؤخّر أمور المزارعين”.