Site icon IMLebanon

اللوكسمبورغ تخسر السرية المصرفية…

Joumhouriya-Leb

طوني رزق
وافقت اللوكسمبورغ، في نهاية الاسبوع الماضي، على وضع نهاية لنظام السرية المصرفية ابتداء من العام 2017. ويأتي ذلك بعد نحو عقد من الزمن من الضغوط المتواصلة التي مورسَت عليها من المانيا والولايات المتحدة الاميركية.

وتعتبر هذه الخطوة اختراقاً متقدماً على مستوى الجهود الدولية الحثيثة لخَفض التهرّب الضريبي من جهة، وتحويلات الاموال غير الشرعية من جهة أخرى. وتبلغ أحجام الودائع المصرفية في اللوكسمبورغ عشرة أضعاف حجم اقتصادها، وهنا تكمن أهمية قرارها في تبادل المعلومات أوتوماتيكياً حول حركة الاموال، وسوف يصبح من الصعب على المواطنين في منطقة اليورو إخفاء الاموال في اللوكسمبورغ، وبذلك اعتبر خبراء كبار انّ السرية المصرفية قد زالت من الوجود في اللوكسمبورغ، وبذلك ايضاً تكون النمسا الدولة الاوروبية الوحيدة التي ما زالت تطبّق نظام السرية المصرفية، والتي تؤهّل المواطن الاوروبي فتح حساب وديعة في دولة غير موطنه من دون إعلام السلطات الضريبية في دولته الأمّ، لكنّ النمسا رفضت خرق نظام السرية المصرفية في العام 2017.

وكانت اللوكسمبورغ، خلال عشرات السنين، ومن خلال نظام السرية المصرفية، قد تمكنت من تثبيت نفسها كأحد اكبر المراكز المصرفية والمالية في اوروبا. وكانت الولايات المتحدة الاميركية والمانيا وفرنسا ودول أخرى غنية قد سَعت، خلال سنوات عديدة، لإقناع اللوكسمبورغ والنمسا كي تضعا نهاية للسرية المصرفية، وكانت الأزمة المصرفية في قبرص قد جعلت من الوضع في اللوكسمبورغ أمراً لا يطاق، ولا يمكن القبول باستمراره.

أمّا في لبنان فما زالت الضغوط الدولية غير كافية لإزاحة نظام السرية المصرفية حتى يومنا الراهن، لكنّ المستقبل يبقى في المجهول، وقد يحمل معه ضغوطاً دولية متزايدة لرَفع السرية المصرفية في العام 2017 أو بعد ذلك بقليل. وهذه احتمالات قائمة ينبغي بالكثيرين إدراجها في حساباتهم الاستراتيجية.

السوق اللبنانية

ارتفع حجم النشاط في بورصة بيروت الرسمية للاسهم أمس الى 994458 سهماً قيمتها 9,9 مليون دولار، وجاء ذلك مع تبادل اكثر من 100 ألف سهم لبنك بلوم بسعر استقرّ على 8,75 دولارات أي بما قيمته 878062 دولاراً.

ولكنّ الاتجاه الغالب للبورصة بقي نزولياً، وخصوصاً مع تراجع اضافي لأسهم شركة سوليدير من الفئتين (أ) و(ب)، فقد انخفض سعر أسهم الفئة (أ) لسوليدير بنسبة 2,21 في المئة الى 11,50 دولاراً وأسهم الفئة (ب) بنسبة 2,53 في المئة الى 11,53 دولاراً.

وزاد سعر أسهم بنك عودة الفئة (H) بنسبة واحد في المئة الى 101 دولار، واستقرت الاسهم التالية: أسهم بنك عودة الفئة (E) على 101,50 دولار، وأسهم بنك بيروت العادية على 18,39 دولاراً، واسهم بنك بيبلوس فئة العام 2009 على 101,10 دولار. وسجّل تبادل 51 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة.

وفي ختام التداولات، تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,40 في المئة الى 11,068 مليار دولار. وفي سوق القطع الاجنبي في بيروت، استقرّت أسعار الدولار الرسمية على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي 1507,50 ليرة.

أسواق الصرف العالمية

تابع اليورو تراجعه أمس مقابل الدولار الاميركي الذي لقي دعماً من تقارير ارتفاع كلفة المعيشة في الولايات التحدة الاميركية بصورة مفاجئة. فانخفض اليورو بنسبة 0,35 في المئة الى 1,2672 دولار وبنسبة 0,11 في المئة الى 135,91 يناً، وزاد الدولار نتيجة بيانات التضخم المذكورة بنسبة 0,22 في المئة الى 107,24 ينّات وبنسبة 0,35 في المئة الى 1,1279 دولار كندي وبنسبة 0,30 في المئة الى 0,9519 فرنك سويسري، كما زاد بنسبة 0,45 في المئة الى 1,6041 مقابل الجنبيه الاسترليني. لكنّ الدولار الاوسترالي كان متماسكاً وزاد بنسبة 0,03 في المئة الى 0,8782 دولار.

وبقي اليورو تحت ضغوط من جرّاء أنباء جديدة عن توجّه البنك المركزي الاوروبي الى شراء السندات ذات المخاطر المرتفعة. أمّا بيانات التضخّم الاميركية التي فاجأت الاسواق أمس فجددت الآمال بأن يلجأ الاحتياطي الفدرالي الاميركي الى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من التوقعات.

الأسهم العالمية

ارتفعت الاسهم الاميركية أمس في بورصة وول ستريت في نيويورك ليزيد مؤشر داو جونز بنسبة 0,08 في المئة الى 16628,29 نقطة، ويرتفع مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 1,96 في المئة الى 1941,28 نقطة، ويرتفع مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 2,40 في المئة الى 4419,48 نقطة.

كما زادت الاسهم الاوروبية لليوم الثاني على التوالي، فزاد مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0,21 في المئة الى 6385,90 نقطة، كما ارتفع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,34 في المئة الى 4095 نقطة، وصعد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,42 في المئة الى 8925,35 نقطة.

وفي آسيا، ومع تراجع الين الياباني، تَلقّت الأسهم دعماً فزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو عند الاقفال بنسبة 2,64 في المئة الى 15195,77 نقطة، وارتفع مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 1,37 في المئة الى 23403,97 نقطة.

الذهب والنفط

انخفضت أسعار المعدن الاصفر أمس في تداولات بعد الظهر بنسبة 0,66 في المئة الى 1,243,5 دولار للأونصة، كما تراجع سعر الفضة بنسبة 1,83 في المئة الى 17,25 دولاراً للأونصة. وتضررت أسعار الذهب بتقارير التضخم الاميركية التي ارتفعت بصورة مفاجئة فأعادت المراهنات على رفع أسعار الفائدة ودعمت الدولار مقابل جميع العملات الرئيسية الاخرى.

في المقابل، ارتفعت اسعار النفط الاميركي من ادنى مستوى لها في اربعة اعوام مع عودة الطلب عليها نتيجة توقّع البعض بارتفاع الاسعار، فزاد سعر النفط في نيويورك بنسبة 0,40 في المئة الى 82,82 دولاراً للبرميل، وزاد سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,71 في المئة الى 86,83 دولاراً للبرميل، لكنّ التوقعات العامة للأسعار تبقى انخفاضية على المستوى العالمي.