تعيش كندا، حالة ترقب، على وقع الهجوم المسلح الذي استهدف برلمانها الاتحادي في أوتاوا. وكشفت المعلومات الأولى ان المنفذ هو إسلامي متطرف أدرج على لائحة الممنوعين من السفر ومعروف في الأوساط الاسلامية في كندا على أنه من أتباع الفكر الراديكالي المتشدد.
ودخلت كندا، الدولة الهادئة والتي كانت تنعم بالسلام عكس جارتها الجنوبية الولايات المتحدة الأميركية الهدف الأول لعمليات الجهاديين بالعالم، في صدمة إثر الهجوم المسلح على برلمانها في أوتاوا والذي أوقع ضحية هو عسكري إلى جانب مصرع المعتدي ويدعى مايكل زيهاف- بيبو (32 عاما).
وانضمت كندا إلى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” مطلع تشرين الأول ما يرجح فرضية أن يكون اعتداء الاثنين والأربعاء انتقاما من مواقفها وسياستها الخارجية.
وتم الكشف حتى الساعة ان منفذ هجوم أوتاوا مسلم يدعى مايكل زيهاف- بيبو (32 عاما) كان أصلا خاضعا لمراقبة أجهزة الأمن الكندية بعد اعتناقه الإسلام وتأثره بالفكر الراديكالي المتطرف وهو قريب من الأطروحات “الجهادية”.
ووفقا لرواية عمدة مدينة “أوتاوا” جيم واطسون الذي أدلى أمس بتصريح لإذاعة كندا، اكد أن منفذ الهجوم قد تصرف بشكل منفرد، وأنه يبلغ من العمر 32 عاما ويدعى مايكل زيهاف- بيبو وكان معروفا لدى أجهزة الشرطة على خلفية قضية حيازة مخدرات ترجع لسنة 2004 خلال فترة إقامته في مدينة “مونتريال”.
وتذكر معلومات أنه أدين بالسرقة في مدينة “فانكوفر” نهاية 2011، وبعدها بسنة أدين في قضية أخرى تتعلق بإطلاقه تهديدات في أواخر سنة 2012.
وصنف زيهاف- بيبو “مسافرا خطيرا” ما أدى إلى مصادرة جواز سفره من قبل السلطات الكندية كما تم رفض منحه تأشيرة دخول إلى ليبيا، البلد الذي يتحدر منه والده. هذا الأخير كان يقيم في مدينة “كيبك” ويعمل في مجال الأعمال ويملك مقهى في مدينة “مونتريال” لكنه عاد إلى موطنه ليبيا عام 2011 للمشاركة في إسقاط معمر القذافي.