شهدت اسبانيا موسما سياحيا قياسيا هذا الصيف اذ استقبلت 31 مليون مسافر اجنبي بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر الماضيين، ما يضعها على طريق تحقيق عام سياحي استثنائي بحسب ارقام رسمية نشرتها وزارة السياحة.
واشارت الوزارة في بيان الى ارتفاع بنسبة 6,9 % في الحركة السياحية بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي ايلول/سبتمبر فقط، زار سبعة ملايين سائح اجنبي اسبانيا. وكان البريطانيون الاكثر عددا من بين هؤلاء، تلاهم الالمان والفرنسيون، وتمثل هذه الجنسيات الثلاث لوحدها 62 % من اجمالي السياح الاجانب في اسبانيا.
وواصل عدد السياح الروس الذين يزورون اسبانيا تراجعه، اذ بلغ في هذه الفترة 194 الف سائح اي بتراجع 19,5 % وذلك مرده بشكل اساسي الى ضعف قيمة الروبل في مقابل اليورو اضافة الى الازمة الاوكرانية.
اما الوجهات الاكثر جذبا للسياح في اسبانيا فكانت كاتالونيا وجزر الباليار ومنطقة الاندلس.
وبين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر، استقبلت اسبانيا 52,4 مليون سائح اجنبي، اي بزيادة 7,4 % بالمقارنة مع الفترة عينها من العام الماضي.
وهذا البلد الذي يجذب السياح بشكل رئيسي لجمال شواطئه والغنى الثقافي لمدنه خصوصا برشلونة ومدريد، يتجه بقوة لتحقيق سنة سياحية استثنائية بعد النتائج المميزة التي تحققت في عام 2013 الذي شهد زيارة 60,6 مليون سائح اجنبي اسبانيا.
وتمثل السياحة احدى اهم الانشطة الاقتصادية لاسبانيا اذ شكل القطاع في 2012 ما نسبته 10,9 % من اجمالي الناتج المحلي للبلاد ووفر 11,9 % من الوظائف، بحسب اخر البيانات الاقتصادية المتوافرة.