قالت مصادر إن “شركة آبار للاستثمار الصندوق التابع لحكومة أبوظبي، تطالب بعلاوة سعرية كبيرة لحصتها في رابع أكبر بنك في ماليزيا”.
ويسعى الصندوق الى الاستفادة من دوره الكبير في عملية اندماج قيمتها 22 بليون دولار، من شأنها أن تتمخض عن إنشاء رابع أكبر مصرف في جنوب شرق آسيا.
وفي الأسبوع الماضي، منعت البورصة الماليزية صندوق ادخار الموظفين من التصويت على خطة اندماج “سي.آي.إم.بي غروب هولدنغز” و”آر.اتش.بي كابيتال” و”ماليزيا بيلدنغ سوسايتي” بسبب امتلاك “صندوق معاشات التقاعد الحكومي” حصصاً أغلبية في البنوك الثلاثة، وسرعان ما تسلطت الأضواء بعدها على ثاني كبار المساهمين. وقالت مصادر مطلعة إن “آبار التي تملك حصة نسبتها 21 في المئة في آر.اتش.بي، تريد سعراً يبلغ 11 – 12 رينجيت للسهم”. وتزيد هذه القيمة بنسبة 11 في المئة عما دفعته “آبار” لشراء حصتها في البنك قبل ثلاث سنوات. وتفوق القيمة التي حددت لها عند 10.03 رينجيت للسهم في الاندماج المقترح. واعتبر محللون أنه “ليس من مصلحة آبار أن تحول دون إتمام الصفقة، نظراً لأن فشلها قد يهوي بالأسهم في البورصة، ما يضر باستثمار آبار في آر.اتش.بي”. وبموجب الصفقة سيصدر “آر.اتش.بي” أسهماً لبنك “سي.آي.إم.بي” الأكبر، لكن مساهمي الأخير سيملكون 70 في المئة من الكيان الجديد الناجم عن الاندماج. وبعد ذلك تستحوذ وحدتا الأنشطة المصرفية الإسلامية التابعتان لـ “سي.آي.إم.بي” و”آر.اتش.بي” على “ماليزيا بيلدنغ سوسايتي” لتشكيل ما سيكون أحد أكبر المصارف الإسلامية في العالم. كانت “آبار” قد اشترت حصتها في “آر.اتش.بي” من “بنك أبوظبي التجاري” في حزيران (يونيو) 2011 بسعر 10.8 رينجيت للسهم، ما يصل بقيمة “آر.اتش.بي” إلى نحو 7.2 بليون دولار، وهو ما يزيد 2.25 مرة عن قيمته الدفترية.