عاد الوضع الأمني في طرابلس ليتصدر واجهة الأخبار من جديد. فعلى أثر مداهمات كان يقوم بها الجيش بحثاً عن مطلوبين، إندلعت اشتباكات عنيفة بين دورية للجيش ومسلحين في منطقة خان العسكر والأسواق الداخلية، لم تلبث أن تتوسع الى منطقة الزاهرية وتمتد إلى سوق الصاغة والسرايا العتيقة، ما أدّى إلى سقوط 15 جريحاً بينهم 8 عسكريين، أحدهم ضابط برتبة ملازم حالته خطرة.
وقد تحدثت معلومات صحافية عن أنّ الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتقال المدعو ابو الهدى ميقاتي في منطقة عاصون في الضنية.
وعلى الفور، استقدم الجيش تعزيزات الى مناطق الاشتباك، واتخذ اجراءات دفاعية بجميع مراكزه في المدينة، بالتزامن مع إغلاقه طريق التل مقابل الـABC ونزلة أبو سمرا بالقرب من قلعة طرابلس. وبدأت وحداته بتمشيط السراديب تدريجياً في محاولة لمحاصرة المجموعة المسلحة وتضييق حركتها.
وذكرت قناة الـ”LBCI” أنّ الجيش قتل مسلحاً قرب ساحة التل في طرابلس، في وقت يلاحق مجموعة مسلحة تحصنّت في كنيسة السريان القديمة في الزاهرية.
من جهتها، ذكرت “النهار” أنّ حوالي 50 مسلحاً يخوضون الاشتباكات مع الجيش في الاسواق الداخلية، مشيرةً إلى تخوف من تدخل مجموعات مسلحة اخرى لمؤازرتهم. وتحدثت عن انتشار مسلح في التبانة، لافتةً الى مساع تجري لوقف تدهور الاوضاع.
وفي هذا الإطار، أشارت الـ”MTV” إلى أنّ المسلحين يعمدون الى الفرار باتجاهات مختلفة لتشتيت الجيش الذي يقوم بملاحقتهم، وقد تمكن من اعتقال 6 مسلحين على الاقل.
هذا وإنفجرت قذيفة قرب ملالة للجيش في منطقة باب الحديد، حيث تدور اشتباكات مع مسلحين متمركزين بين الدباغة وخان الخياطين، من دون أن تؤدي إلى سقوط اصابات.