نقلت صحيفة “النهار” عن مصدر عسكري رفيع المستوى تأكيده ان الجيش اوقف واحدا من اكبر رؤوس الارهابيين الخطرين في العملية النوعية التي نفذتها قوة خاصة من الجيش فجر الخميس في بلدة عاصون بقضاء الضنية، وذلك بعد تعقب الخلية التي كان يديرها منذ فترة.
وأوضح المصدر ان ثمة ارهابيين آخرين تجري عمليات تعقب لهم بالطريقة نفسها مع الاشارة الى ان خلية عاصون كانت مهمتها احداث خضة كبيرة وعنيفة للجيش والتخفيف عن المسلحين في جرود عرسال، لافتًا الى العثور على براميل متفجرة وعبوات واكياس متفجرات وادوات تفخيخ وقذائف والغام، الامر الذي يكشف جسامة الاعمال الارهابية التي كانت تعدها الخلية.
من جهتها، اعتبرت اوساط معنية بانجازات الجيش ان من شأن هذه العملية النوعية ان تعزز ثقة الرأي العام اللبناني اكثر فاكثر بقدرة الجيش على مواجهة التحديات الارهابية فضلا عن تعزيز الثقة الدولية المتنامية بالجيش والتي تترجمها مختلف وجوه الدعم الذي تقدمه دول عدة له في مقدمها الولايات المتحدة التي دأبت منذ آب الماضي على ارسال شحنات شبه يومية اليه.
كذلك ذكرت الصحيفة نفسها ان قيادة الجيش تتجه الى فتح باب التطوع قريبا اذ ستطوع نحو الف عسكري اعتبارا من الاسبوع المقبل والفا اخر في كانون الثاني 2015.
في سياق متصل، كشف مصدر أمني واسع الاطلاع لصحيفة “السفير” ان التحقيق الأولي مع احمد ميقاتي بيّن انه كان على اتصال من هاتفه الخاص بشكل مستمر بأحد النواب الشماليين، ممن عرفوا بالتطرف والأحلام المقدسة، وكان ينسق معه عبر “الواتساب” ويرسل له فيديوهات عن انشقاقات الجنود من الجيش.
وكشف المصدر أن قيادة الجيش ستتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بما فيها الطلب الى مجلس النواب رفع الحصانة عن النائب المذكور تمهيداً لاستجوابه في القضية.
وأكد المصدر أن عملية إلقاء القبض على ميقاتي كانت نظيفة جداً بالمعنى الأمني ونفذها محترفون، مشيرًا الى ان ميقاتي وضع قيد المتابعة والرصد، إلى أن أمكن تحديد موقعه في احدى الشقق التي كان يتردد اليها، وقد تم صرف النظر أكثر من مرة عن مداهمتها أثناء تواجده فيها، خشية وقوع خسائر في صفوف المدنيين، خصوصاً أن الشقة المذكورة تقع ضمن بيئة يتحرّك فيها ميقاتي بسهولة فضلاً عن ان الهدف الاساس الذي وضعته المخابرات هو إلقاء القبض عليه حياً.
ولفت المصدر الى أنه قبيل ساعات قليلة من “الساعة الصفر”، تلقت مديرية المخابرات اشارة بأن الظرف مؤاتٍ لتنفيذ العملية، فأعطى قائد الجيش العماد جان قهوجي الضوء الأخضر، فألقي القبض على ميقاتي من دون مقاومة تذكر، ما خلا إصابة طفيفة تعرّض لها احد العسكريين.
وفي معلومات للصحيفة نفسها، طلبت مخابرات الجيش من والدة الأكومي التوجه الى مركز الشرطة العسكرية في القبة لإجراء فحص الحمض النووي لمطابقته مع فحوص الجثة المتفحمة.
أما صحيفة “الجمهورية” نقلت عن مصدر قوله أنّ مقتل الإرهابيين الثلاثة خلال عملية الدهم لم يحصل عبر إطلاق النار مباشرة، فخلال إشتباك بين عناصر الجيش والإرهابيين، أُطلِقت النار بغزارة، حيث انّ الشقة التي كانوا يحتمون بها مدجّجة بالذخائر والقنابل والمواد المتفجّرة، فهذه المجموعة كانت تخطّط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إرهابية في مناطق عدة، مشيراً الى ان أحد الإرهابيين مزنّراً بحزام ناسف، ونتيجة إطلاق النار انفجرَت المواد المتفجّرة، فاشتعلَ حزامه، ما أدّى الى مقتله، وبالتالي لم يفجّر نفسَه قبل وصول الجيش إليه.
وكشف المصدر عن ملاحقة شبكات إرهابية أخرى وسيتمً القبض عليها في الأيام المقبلة.
هذا وكشفت مصادر أمنية لصحيفة “الحياة” أن احتراق الشقة لم يكن بسبب حدة الاشتباكات وإنما لوجود مادة “س- 4” الشديدة الانفجار.
وأكدت المصادر أن الأكومي كان موجوداً في الشقة لكنه تمكن من الهرب ومعه عدد من أعضاء المجموعة المسلحة وبينهم سوريون، وأن هناك ثلاثة قتلى من هذه المجموعة تم التعرف الى أحدهم ويدعى عادل العتري من بلدة النبي يوشع في قضاء المنية ومقيم في بلدة حنين في القضاء نفسه.