IMLebanon

اتجاهات الأسواق صفقة على أسهم “بيبلوس” لم تسعف البورصة

Nahar
ايلي قهوجي

تهديد أهالي العسكريين اللبنانيين، الذين تحتجزهم جماعات ارهابية منذ مطلع آب الماضي، بالتحرك مجدداً في الشارع في حال عدم اطلاعهم على نتائج التفاوض مع خاطفيهم لاطلاقهم، وقت لم تنته قضية المخطوفين من آل الحجيري بقاعاً والتي ترتدي طابعاً مذهبياً، أبقى المشهد الأمني في البلاد مثيراً للقلق. كما جاء استمرار اللغط حول تمديد ولاية مجلس النواب مجدداً في ظل تمسك البعض باجراء انتخابات نيابية ومطالبة البعض الآخر بانتخاب رئيس للجمهورية قبل البحث في أي أمر آخر، ليضفي مزيداً من البلبلة على الأسواق المالية اللبنانية. وقد انعكس ذلك على اداء بورصة بيروت الى ما بعيد الظهر، فلم يقيض للعروض والطلبات التي تناولت الصكوك المدرجة على لوائحها الالتقاء إلا على أسهم “سوليدير” بفئتيها و”بنك عودة” المدرجة الى حين تسجيل صفقة خاصة على 162085 سهماً عادياً من “بنك بيبلوس” دفعة واحدة بسعر تحدد بالتراضي بين الجهتين البائعة والشارية بـ 1٫60 دولار للسهم الواحد، وهو السعر الذي أقفل به، في مقابل 1٫61 دولار الثلثاء الماضي (ناقص 0٫62 في المئة) في قطاع المصارف الذي استقرت فيه أسعار “بنك عوده” المدرجة على 6٫00 دولارات وارتفعت أسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 6٫10 دولارات الى 6٫17 (زائد 1٫14 في المئة).
وفي قطاع اعادة الاعمار والتطوير العقاري، تقلبت أسهم “سوليدير” بين أعلى على 11٫67 دولاراً وأدنى على 11,50 دولاراً لتقفل الفئة “أ” منها بـ11,54 دولاراً في مقابل 11,50 أول من أمس (زائد 0,34 في المئة) والفئة “ب” بـ11,51 دولاراً في مقابل 11,53 (ناقص 0,17 في المئة).
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بارتفاع طفيف مقداره 0,51 نقطة ونسبته 0,04 في المئة على 1162,04 نقطة، في سوق أقل نشاطاً تبودل فيها 196885 صكاً قيمتها 535887 دولاراً، في مقابل تداول 994458 صكاً قيمتها 9,902,503 دولارات أول من أمس.
في الخارج، انحسرت الضغوط على الأورو في أسواق القطع من غير أن يساعده ذلك على الارتفاع مع استمرار القلق من المنحى الذي يتخذه الاقتصاد في منطقته، وخصوصاً بعد التحفظات التي تبديها المانيا عن السياسة النقدية للمصرف المركزي الاوروبي الذي يعتزم إطلاق خطة تحفيزية مقداره 1000 مليار أورو على أربع سنوات غداة مباشرته شراء أصول مسنّدة عائدة الى شركات أوروبية عدة. وجاء اعلان مديري المشتريات في منطقته ان مؤشرهم المركب في قطاعي الصناعة والخدمات ارتفع في تقديرات أولية من 52,00 نقطة في أيلول الى 52,2 في تشرين الاول وكذلك في ألمانيا من 54,1 نقطة الى 54,3 في الفترة عينها، ليساعد الأورو على التماسك عند المستويات التي وصل اليها أول من أمس بعدما تبين أن ثقة المستهلكين في منقطته بحسب المفوضية الأوروبية ارتفعت من ناقص 11,4 الى ناقص 11,1 في الفترة عينها. في غضون ذلك، لم يكن لزيادة عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة 17 الفاً الاسبوع الماضي الى 283 الفاً في نهايته بعد تراجع متواصل طوال ثلاثة اسابيع متتالية أي تأثير داعم للاورو من المؤشرات التي صدرت في منطقته، حتى بعد تراجع مؤشري مديري المشتريات الخاص بقطاع الصناعة فيها من 57,5 نقطة في ايلول الى 56,2 نقطة في تشرين الأول، الامر الذي جعله يقفل في نيويورك على 1,2650 دولاراً في مقابل 1,2640 اول من امس، في تطور ضغط على المعادن الثمينة، وخصوصاً الذهب الذي اقفلت الاونصة منه بـ1232,50 دولاراً في مقابل 1241,00 في الفترة عينها.
وانهت اسواق الاسهم الاوروبية جلسة امس بارتفاع بعد بداية ضعيفة بفعل النتائج غير المشجعة لشركات منها “ميشلان” و”يونيلفر” قبل ان تلقى دعماً من بيانات قوية تمثلت في تحسن المؤشر المركب لمديري المشتريات في منطقة الاورو وثم من افتتاح “وول ستريت” الجيد، لتقفل البورصات فيها بارتفاع راوح بين 1,28 في المئة في باريس و0,22 في المئة في امستردام. وتحولت اسواق الاسهم الاميركية الى الارتفاع للاعتبارات الاخرى التي تدفع الاسواق صعوداً من حيث تحسن نتائج الشركات بقيادة “جنرال موتورز” و”كاتر بيلار” و”ثري. ام” وغيرها التي حجبت ارقام البطالة الاسبوعية غير المشجعة، فاقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بارتفاع 216,58 نقطة على 16677,90 نقطة و69,94 نقطة على 4452,79 نقطة توالياً.