بدأت شركة الملاحة العربية المتحدة حملة توسع كبيرة حيث تستثمر أكثر من ملياري دولار في شراء سفن أكبر وتبرم تحالفات مع شركات أخرى لتعزيز الكفاءة ومواجهة المصاعب بالأسواق.
وتكافح صناعة الشحن زيادة الطاقة الاستيعابية نتيجة تخمة في طلبيات شراء سفن جديدة خلال فترة الازدهار قبل الأزمة المالية العالمية في 2007-2009 وهو ما يجبر شركات الشحن على البحث عن سبل لمواجهة أحد أسوأ موجات الركود المسجلة.
وبرغم الطاقة الزائدة تتطلع الشركات للتخلص من سفن الحاويات الأقدم والأصغر حجما من أجل امتلاك أعداد أقل ولكن أكبر حجما من السفن بهدف خدمة الاقتصادات الكبيرة وخفض تكلفة الوقود.
وقال يورن هينجه الرئيبس التنفيذي لشركة الملاحة العربية المتحدة “الأحجام مهمة في هذا النشاط.”
وأضاف في مقابلة مع رويترز “نحن في حالة توسع.”
ومضى يقول “في ظل الكوارث الاقتصادية خلال السنوات العديدة الماضية.. لم يكن الأمر جيدا لثقة المستهلك. برغم أن تجارة الحاويات تتزايد .. إلا أنها تنمو بوتيرة أبطأ مما خطط له المستثمرون.”
وتنقل سفن الحاويات سلعا استهلاكية مثل الالكترونيات والأغذية في صناديق معدنية بطول قياسي قدره 20 قدما تعرف باسم الحاوية النمطية قياس 20 قدما.
ونقلت أكبر مجموعة لسفن الحاويات في العالم ميرسك لاين – التي تمتلك حوالي 600 سفينة – حوالي 17.6 مليون حاوية نمطية في العام 2013.
ورفض هينجه ذكر تفاصيل بخصوص الأرباح لكنه أضاف أن شركة الملاحة العربية المتحدة تتوقع وصول أحجام شحناتها إلى 2.35 مليون حاوية نمطية في 2014 ارتفاعا من 1.8 مليون حاوية في 2013 و1.6 مليون في 2012.
وقال “ما إن يتم تسليم جميع السفن الجديدة المطلوبة نقدر أن الحجم السنوي للشحنات سيصل إلى أربعة ملايين حاوية نمطية.”
وقالت الشركة إنها طلبت 17 سفينة حاويات للتسليم بين 2014 و2016 حيث ستسلم الأولى في نوفمبر تشرين الثاني. وتبلغ القيمة الاجمالية للعقود 2.3 مليار دولار.
وتشمل تلك الطلبيات ست سفن عملاقة سعة 18 ألف حاوية نمطية قياس 20 قدما هي الأكبر في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية ويبلغ طول الواحدة منها حوالي أربعة أمثال طول ملعب كرة القدم. وكانت ميرسك أول شركة شحن تطلب شراء مثل هذه السفن وأعقبتها شركات أخرى.
وقال هينجه إن طلبية السفن الست قدمت بالتعاون مع شركة خطوط شحن الحاويات الصينية التي ستشتري بمفردها خمس سفن من هذا الحجم أيضا.
ويوجد ترتيب مشترك بين المجموعتين لتقاسم السفن وهو ما يساعد في تعزيز قدراتهما.
وتركز شركة الملاحة العربية المتحدة مثل كثير من الناقلات الأخرى على الخط آسيا-أوروبا وهو مصدر لقدر كبير من الحاويات في ضوء النمو في الصين في السنوات الماضية ووجود الأسواق الاستهلاكية في أوروبا.
وقال هينجه إن الشركة تتطلع لتعزيز وجودها في أسواق أخرى منها امريكا الجنوبية حيث أبرمت اتفاق تعاون مع هامبورج سود الألمانية في الشهر الماضي.
وقال “نتيح مساحة لهامبورج سود في التجارة بين الشرق والغرب وهم يتيحون لنا مساحة في التجارة بين الشمال والجنوب. ومن ثم نحقق نفس الهدف لكن دون استثمار أصول جديدة أو إضافة طاقة استيعابية بالسوق.”
وتتمتع هامبورج سود بوجود قوي في أمريكا الجنوبية وأعلنت الشركة في يوليو تموز أنها سوف تستحوذ على عمليات الحاويات لشركة تشيليان لاين.