هاشم سركيس هو مهندس معماري لبناني، وباحث بارز في العمارة والعمران، ولد في بيروت عام 1964. عمل في الولايات المتحدة الأميركيّة ، وهو خبير بارز في التصميم في الشرق الأوسط. في هذا الشهر، تم تعيينه عميداً لكلية الهندسة المعمارية والتخطيط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
درس سركيس في كلية “رود آيلاند” للتصميم وتلقى دراساته العليا مع امتياز من كلية الدراسات العليا للتصميم في جامعة هارفارد” عام 1989، ودرجة الدكتوراه في الهندسة المعمارية من “جامعة هارفارد” أيضاً عام 1995.
يشغل حاليا منصب “بروفيسور” في “الآغا خان” لهندسة المناظر الطبيعية والعمران في المجتمعات المسلمة في كلية الدراسات العليا للتصميم في “جامعة هارفارد”، وانضم إلى هيئة التدريس فيها عام 1998، وأصبح “بروفيسور” منذ عام 2002.
في السنوات العشر الماضية، كان سركيس أيضاً مدير برنامج “الآغا خان” للعمارة الإسلامية في كلية الدراسات العليا للتصميم. وبرنامج الآغا خان هو برنامج مشترك بين “جامعة هارفارد” و”معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا”، وهو برنامج رائد لدراسة الهندسة المعمارية، والقضايا الحضرية، والثقافة البصرية في المجتمعات الإسلامية. وقد قام بالتدريس في الدورات واستوديوهات التصميم في الهندسة المعمارية والتصميم الحضري الذي يؤكد على أهمية التصميم في السياق الثقافي عبر مجموعة واسعة من المواقع الجغرافية.
وعن منصبه الجديد كعميد، يقول رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رافائيل ريف “كمدير لبرنامج الآغا خان في هارفارد منذ فترة طويلة، هاشم سركيس معروف ومحط اعجاب على نطاق واسع في مدرستنا للعمارة والتخطيط”. ويضيف “هو شخص أفكاره جريئة ويحب اختبارها في العالم الحقيقي من الممارسة. وإنني أتطلع إلى العمل معه للبناء على التقدم الهائل الذي أحرزه العميد السابق أديل نود سانتوس”.
وبدوره، يقول سركيس “إن الطاقة والتطلع اللذان لاقيتهما في واحدة من أقدم مدارس العمارة والتخطيط في البلاد جعلاني أشعر وكأنها الأكثر شباباً”، كما يقول سركيس. ويضيف “أساتذة الهندسة المعمارية والمخططين في جميع أنحاء العالم يقلدون نموذج بحوث معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وإنه لشرف حقيقي للبناء على إرث أديل وتوجيه هذا النموذج إلى الأمام. هذا المعهد ككل يوفر بيئة مثالية لمثل هذا التعهد، خصوصا أنه يستثمر في مستقبل التعليم ومبادرات مثل الطاقة، والبيئة، والابتكار والتي هي في صميم مدرسة للعمارة والتخطيط. وهي لرؤية العلماء والمهندسين يتواصلون مع المصممين وكم يقدرون مساهمتهم في مجتمع واحد “.
كباحث ومصمم، انتقل سركيس عبر الحدود والتخصصات، فنشر أعمال عن العمارة والعمران في لبنان، بالإضافة إلى الكتابة عن أبرز المهندسين المعماريين الحداثيين في القرن الـ20. ممارسته المعمارية، “استوديوهات هاشم سركيس”، فازت بالعديد من المسابقات وصممت مشاريع مدنية وتجارية، وكذلك المنازل الخاصة، من ماساتشوستس إلى لبنان والإمارات.
المباني المنجزة أو قيد الإنشاء من تصميم “استوديوهات هاشم سركيس” تشمل القصر البلدي في جبيل، مشروع سكني في صور، حديقة في وسط بيروت في لبنان، وضع إرشادات التصميم الحضري لعدة مدن وفي الشرق الأوسط، ومجموعة متنوعة من المباني السكنية والتجارية في منطقة بوسطن الكبرى.
نشرت أعمال سركيس المعمارية على نطاق واسع، كما تم عرضها في متحف الفن الحديث في نيويورك، وكذلك في معارض بينالي في البندقية، روتردام، وشنتشن في هونغ كونغ.
في هذا الشهر تم تعيين سركيس عميد كلية العمارة والتخطيط الدائم الجديد، خلفاً لسانتوس، الذي خدم من عام 2004 حتى هذا العام، معلنا أنه سيتنحى في كانون الثاني ويبقى في هيئة التدريس كأستاذ للهندسة المعمارية، وأيضا مهندس معماري ممارس للمهنة، وبذلك سيصبح سركيس العميد الدائم العاشر للكلية.
قام بالتدريس في كلية “ريزدي” و”Yale”، كما حاضر في الجامعة الأميركية في بيروت و”جامعة ألبا” و”برنامج متروبوليس” في برشلونة.