شكا رئيس “تجمع المزارعين في البقاع” ابرهيم ترشيشي جملة مشكلات تعترض تصدير الانتاج الزراعي البقاعي ولاسيما البطاطا، في وقت يترنح القطاع الزراعي تحت وطأة الضربات المتتالية، وابرزها قطع طريق ضهر البيدر، وآخرها المعارك عند معبر “نصيب” السوري الحدودي مع الاردن وانعكاساتها. ولفت بداية الى انه، وبعدما كانت اجرة النقل ارتفعت من الف دولار الى 3 آلاف دولار للرحلة ما بين لبنان والاردن بسبب الحرب الدائرة في سوريا، فان المعارك التي شهدها معبر “نصيب” السوري الحدودي مع سوريا اخيرا، ادت الى زيادة هذه الاجرة لتصل الى 4 آلاف دولار. واشار الى انه من جهة أخرى، فان الاردن يوقف استيراد البطاطا اللبنانية الى اسواقه، بدءا من الاول من تشرين الثاني المقبل، وبالتالي فان 25 الجاري سيكون الموعد الاخير لتحميل آخر شحنة بطاطا الى الاسواق الاردنية، مناشدا وزير الزراعة اكرم شهيب التدخل لدى السلطات الاردنية لاطالة مدة استيرادها للبطاطا، ليتمكن مزارع البطاطا من تعويض الايام التي خسرها جراء توقف التصدير لنحو 4 ايام جراء المعارك على الحدود السورية في “نصيب”، في وقت يتم شحن 500 طن يوميا من البطاطا الى الاردن.
وأوضح ترشيشي في المقابل، وفي وقت سمحت السلطات السورية باستيراد البطاطا اللبنانية منذ نحو اسبوع، فقد تعذر شحن اي كمية الى الاسواق السورية. وعزا الامر الى الاجراءات المشددة التي تتخذها وزارة الزراعة اللبنانية، ولا تطبق سوى على البطاطا المصدرة الى سورية. كمثل شرط اخذ عينة من 400 درنة من كل شاحنة، لفحصها في مختبرات مصلحة الابحاث العلمية الزراعية في تل عمارة والفنار، لتمنح بعدها الشهادة الصحية. وطالب وزير الزراعة بالتخفيف من هذه الاجراءات، غير المطلوبة من السلطات السورية، بالنسة الى حجم العينة الذي اعتبره كبيرا جدا بالنسبة الى حمولة براد 25 طنا والوقت الذي يحتاجه فحصها، بحيث ترسل 200 درنة لفحصها في تل عمارة و 200 في الفنار، بخاصة وان فترة التصدير الى سوريا لا تتعدى الـ20 يوما، يتوقع خلالها تصريف 20 الف طن من البطاطا. واوضح ترشيشي ردا على سؤال بانه يوجد 30 الف طن من البطاطا في البرادات تحتاج الى تصريف، ستضاف اليها كمية 30 الف طن من الانتاج المتوقع لموسم البطاطا اللقيس بدءا من مطلع الشهر المقبل.